آن الأوان لوقف هذه الانتهاكات الفظيعة التي تمارس على شعبنا
بقلم:خطاري سيديا.
إن مارأه العالم أجمع من هجوم عنيف و وحشي للشبان الصحراويين بمدينة السمارة المحتلة على أيدي عملا من القوات المغربية الظالمة وفي ظل صمت دولي رهيب وفي غياب مؤلم الإعلام لا يمكن السكوت إزاءه و التفرج عليه فهو حالة مستمرة منذ أن بدأ نضال الشعب الصحراوي مبكرا و تحديدا في السبعينات من القرن الماضي ، وبعد نضالات الجسام التي خاضها هذا الشعب العظيم خلال أكثر من أربعون عاما، منذ احتلال النظام الملكي المغربي القاشم الصحراء الغربية هذا الاحتلال الذي لم تكن لطموحاته حدود تحدها، ومنذ ذلك الوقت وهذا الشعب يدفع الثمن من دماء شبابه و رجاله و نسائه، و استقراره ليصبح مشردا و لاجيا في بلدان مختلفة.
أن ما حدث في مدينة السمارة المحتلة لم يكن مستقربا أو جديد لأنه يحدث بإستمرار وفي كل المدن الصحراوية المحتلة، ولكن ربما لأن حجم الهجوم و الأسلوب الاستعراضى الذي تم به اعتقال الشبان و الذي كان استفزازي جدا، وكان عبارة عن إستعراض عضلات قوات الاحتلال المغربية أمام جماهير مدينة السمارة المحتلة الصامدة جهارا نهارا إن هذه الهمجية التي واجهت بها قوات الأمن المغربية الشبان الصحراويين بمدينة السمارة المحتلة و الاساليب الوحشية التي تعامل بها دولة الاحتلال المغربية المدنيين الصحراويين العزل عامتا في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وفي جنوب المغرب وفي المواقع الجامعية المغربية، جراء نضالهم السلمي، هي رسالة واضحة لكل الصحراويين و الصحرويات وفي كل المدن وذلك بقية كسر شوكة الإنتفاضة الشعبية في المناطق المحتلة من وطننا الحبيب، التي تحولت الى سجن كبير تمارس فيه كل عمليات التعذيب و الاعتداءات على نطاق واسع و ممنهج و جسيم و القيام با الأعمال التي تخالف القوانين و الأعراف ، بل إن أغلب تصرفات النظام المغربي هي مما يمجها العقلاء، و لاتالفها النفوس وهو يفعل كل ذلك ليس غباءا أو تجاهلا أو جهلا، ولكن يقوم بهذه الأعمال عن علم و معرفة لأن هذه الأشياء وهذه السلوكيات رئيسا من مكونات وجوده و بقائه.
اليوم زادت معاناة الصحراويين و وصلت إلى حد صعب السكوت عليه خاصة أن أبناء هذا الشعب رجالا ونساء يتعرضون للاضطهاد و الاحتجاز بدون وجه حق.
إن الصحراء الغربية اليوم ليست تعاني من الاحتلال فقط وإنما أيضأ تعاني من تعتيم إعلامي خارجي أهمل تسليط الضوء عليها وعلى مدنها المثخنة بالجراح خاصة أن شعبا حرا يطالب بحريته ولهذا هو يدفع الثمن غاليا الآن، ولهذا كله الصحراء الغربية بحاجة إلى إعلام خارجي لكسر هذه العتمة آن الأوان أن تلتفت وسائل الإعلام الخارجية الحرة الي الصحراء الغربية و معاناتها حيث لايزال المعتقلين السياسيين و الصحافيين و الناشطين السياسيين قابعين وراء القضبان بشكل تعسفي من غير محاكمات عادلة، و الوضع يتطلب تدخلا دوليا لمنع هذه الممارسات وهذا القمع الوحشي الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين العزل المطالبين سلميا باحترام حقوق الشعب الصحراوي في تصفية الاستعمار و الإستقلال.
إن العالم الحر اليوم و شعوبه مطالبة بدعم مطالب الشعب الصحراوي الذي قدم مئات الآلاف من كواكب الشهداء و الضحايا و لايزال يعاني من الانتهاكات الهمجية من المحتل المغربي القاشم.
آن الأوان لوقف هذه الانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها شعبنا الصحراوي من طرف النظام الملكي المغربي البائد.
أن هذا النظام الجائر مالم يتم ردعه بالقوة لن يكف عن قمع الشعب الصحراوي العظيم وأطفاله و نسائه، وبالتالي نحن مطالبين بتشكيل وبناء مقاومة شعبية قوية داخل المدن الصحراوية المحتلة لنبدأ حماية للإنسان الصحراوي من قبضة النظام الجائر ولتكن هذه المقاومة الشعبية ساحتها المدن الكبرى لاسيما العاصمة العيون، حيث ثقل العدو المغربي وذلك من خلال العمل الفدائى المنظم و المحدد الأهداف لأن هذا المحتل الأجبان لايعرف إلا لغة القوة وحدها، وقد نفذ وقت المراهنة على العمل السياسي لوحده وجاء وقت المبارزة و التحدي الحقيقي، ولا بد لنا من صنع قوة موازية لقوة المحتل القاشم في الداخل تقف في وجهة الة القمع للنظام الملكي المغربي وأزلامه ، وتحمي الشعب الصحراوي و تضع هذا المحتل أمام خياران لا ثالث لهما، أما الإنسحاب الكامل من كل المدن الصحراوية أو الرضوخ الإرادة الشعب و الدولة الصحراوية المستقلة، وهنا أناشد كل أبناء الشعب الصحراوي أن يكونوا في مستوى المسؤلية و التحدي ذلك بتكاتف الجهود من أجل تحقيق ذلك الهدف، ولأنه لا توجد وسيلة أخرى أو خيار أخر أمامنا إلا إن ننتزع حقوقنا المشروعة بالقوة وحدها لأن الحقوق تنتزع ولا تعطى.
وإن نسقط كل الحسابات و الاعتبارات الأخرى فإما إن نكون أحرارا في وطننا وما الشهادة.