-->

حاضنة التراث الشعبي الام العزيز الحسينة إلى الرفيق الاعلى.


قال تعالى: " يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ".
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا صبيحة اليوم الخميس نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الام الكريمة: الحسينة امبارك عبدالله سيدا من مواليد 1939 بوادي الساقية، انخرطت الام الحسينة في التنظيم السياسي للجبهة منذ تأسيس الجبهة سنة 1973 .
كلفت الحسينة امبارك بمهام التوعية والتحسيس بمخاطر الاستعمار الإسباني ضمن خلايا التنظيم السري للجبهة فرع العيون، ثم عينت في لجنة القضاء بدايات تشكيل اللجان السياسية للتنظيم السياسي للجبهة سنة، ثم ما لبثت أن كلفت بمهام الدباغة والصناعة الجلود بلجنة الصناعات التقليدية بعد الغزو المغربي 1975،
وقد شاركت الام الحسينة في جميع المناسبات الوطنية كمكلفة بالعروض التقليدية والنسيج وبعد تطوعت كأفضل سيدة في سباق الابل عن ولاية السمارة (لز الابل) وقد عملت في ذلك سنوات طويلة، فكانت مثالا رائعا للمرأة الصحراوية في الصمود و التحمل والصبر وخدمة القضية الوطنية بكل تباني واخلاص
وظلت الام الحسينة امبارك تقوم بصناعة الجلود والوسائل التقليدية وتقدمها للتنظيم الى ان اصبحت وجهة لكل من يزورها في خيمتها البسيطة بدائرة المحبس حي 02 إلى أن وفاها الأجل ليلة البارحة 06 جوان 2019 على الساعة الثانية ليلا بمستشفى الجراحات بالصعيد الحافظ.
الأم الحسينة أمبارك أم لسبعة ابناء، وهي زوجة المقاتل بالناحية الثالثة واحد الأعيان الصحراويين الأب سيدا إبراهيم جامع.
وبهذا المصاب نتقدم الى عائلة المرحومة باحر التعازي راجين من المولى عز وجل ان يتقبلها في زمرة الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا.
إنا لله وإنا اليه راجعون.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *