-->

مداخلة الطالب حيدار بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس محمد عبدالعزيز


مداخلة بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس محمد عبدالعزيز 

30/06/2019 
من تقديم الاخ: الطالب حيدار 
بسم الله الرحمن الرحيم 
ايها الاخوة والاخوات، رفاق الشهيد، عائلته المحترمة 
لي الشرف وانا على قيد الحياة بعد رفيقنا هذا أن اتقدم بمداخلتي هاته بطلب من المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي في هذه الذكرى الثالثة لوفاة رفيقنا الغالي وصديقنا الوفي وزعيم ثورتنا المحنك والمتشبع بمبادئها . 
يجدر بي وانا في هذه الدنيا بعده وامتثالا لحديث نبينا صلى الله عليه وسلم : اذكروا محاسن موتاكم. 
يجدر بي مرة اخرى أن اترحم عليه وارجوكم إخوتي الاعزاء بهذه المناسبة أن تصفحوا عنه وتطلبوا له الرحمة في هذه الايام الفاضلة ولنقرأ عليه جميعا فاتحة الكتاب راجين له ثوابها واجرها..... 
اخوتي الاعزاء لا استطيع في هذا المقام وفي هذه العجالة أن اعدد محاسن هذا الرجل البطل واقولها بملء في أنه بطل شجاع ومقاتل لايلين له جانب في ميدان الشرف، لااستطيع أن اعدد المواقف البطولية التي اتصف بها منذ نعومة اظافره وهو في حياته الطلابية حيث شاءت الاقدار أن اتعرف عليه في مراحل النضال الأولى حيث جمعتنا مظاهرات ولقاءات عديدة واجتماعات متتالية ايام الحركة الجنينية وما تمخض عن ذلك من مواقف بطولية وقرارات حازمة وصارمة تولدت عنها ذكريات غالية علينا وهي 10 ماي تاسيس الجبهة الشعبية وشرارة 20 ماي التاريخية التي بحول الله لن تنطفي إلا بالوصول الى اهدافنا كاملة غير منقوصة على كامل ترابنا الوطني . 
هذا هو المشروع الوطني ومطلب الشعب الصحراوي قاطبة الذي تعاقبت عليه قوافل الشهداء للوصول إليه معبدين الطريق بدمائهم الزكية، وكان هذا البطل المقدام والمقاتل الجسور محمد عبدالعزيز في هذا الخضم ركيزة قوية ونبراسا يحتذى به في جميع مناحي الحياة الثورية وحرب التحرير الوطنية ومايتطلب ذلك من صبر ومصابرة مثابرا في كل مراحل حياته لان لا يشوب عمله القتالي ونضاله المستميت اية استكانة ( الشمال). 
قائد عسكري لايعرف التهور ولايعرف الهزيمة ولا الانهزام شاهد على ذلك عشرات العمليات العسكرية وشاهد على ذلك عشرات الابطال والقادة الذين عايشوه عن قرب في ساحات الوغى . 
قائد سياسي ملهم وصبور على غضب الاطر ومللهم وتذمرهم بل وتقاعسهم عن المشاركة في الحمل الثقيل، صبورا على خيانتهم لمبادئهم وجشعهم وطمعهم في الزاد، المطلوب ترشيده للمضي قدما نحو تحقيق المشروع الوطني. 
قائد دبلوماسي محنك رغم الانشغال وثقل المسؤولية ظل يقود على كل الجبهات العمل النضالي بفعالية واستماتة في احلك الظروف واصعبها، صبورا متواضعا يرافق هذا كله وعلى كل الجبهات محافظته على اواصر الوحدة الوطنية ولم شمل عامة الاطر على اختلاف مشاربها ومستوياتها وضعفها وقدراتها المتواضعة خرج بها من المنعرجات الخطيرة والعقليات المعقدة ( شين الصنعة) لتصبح فيما بعد قادة عسكريين وسياسيين ودبلوماسيين متمرسين لمواصلة المسيرة المظفرة. 
بما في الكلمة من معنى فإن محمد خليلي او محمد عبدالعزيز عاش مناضلا ملتزما قائدا عسكريا مرنا وسياسيا ملهما ودبلوماسيا لااستطيع أن اعدد كما قلت مناقبه وصولاته وجولاته في هذه الميادين ألا أن الجميع يشهد أنه فيما ترك، ترك دولة قوية لا اقول أنها مهابة الجانب لكنها في الواقع واعني الواقع المعاش في الملاجئ وندرة الموارد والمصاعب الاجتماعية، ظلت عوامل الصمود تتأرجح بين المتوسط والمقبول اذا كان التقييم لكل هذه العوامل( بشرية مادية وسياسية) اقول إذا كان هذا التقييم منطقيا. 
لقد فقدنا في هذا الرجل عملاقا في السياسة قل نظيره في من انجبته النساء الصحراويات، رجلا اجتماعيا بما في الكلمة من معنى عاش في اوساط شعبه وتفقه فيه عن قرب ولم بكل مشاكله وصمم على تذليل كل الصعاب الا ان وافاه الاجل المحتوم وهو يوصي على الوحدة الوطنية والتكبر عن النقائص والترفع عن ماهو سافل لايخدم المشروع الوطني كالقبلية والانتهازية والمحسوبية وخدمة المصالح الضيقة التي كان يستهزي بأهلها رحمه الله ويمنعه فيما يمنعه من محاسبتهم: الاخلاق الفاضلة وعزة النفس، عاش بيننا اقول مناضلا مثاليا ودافع مقاتلا ومات رئيسا مؤمنا بأن الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل 
اخوتي الاعزاء 
إن إخينا ورفيقنا ينتظر منا الترحم عليه فترحموا على روحه الطاهرة وانتم صائمون متضرعون للعلي القدير أن ينشر عليه شأبيب رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وان يجازيه عن الشعب الصحراوي خير الجزاء. 
كل الوطن او الشهادة 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *