في مربع الذهب، خمسة ألقاب حصاد المنتخبات، الجزائر و تونس بحثا عن الثانية، السنغال من أجل الاولى، نيجيريا و حلم مشروع الرابعة.
تلعب هذا الأحد مباريات نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بعد تأهل منتخبات: الجزائر، تونس، نيجيريا و السنغال، الجزائر المنتخب الوحيد من بين الأربعة الذي لم يشارك في كأس العالم الأخيرة بموسكو، و هو الوحيد ايضا من الأربعة الذي تصدر مجموعته، الخضر الافضل هجوما حتى الآن في الدورة بعشرة أهداف، ثلاثية وناس و ثنائية لمحرز و بلايلي، وهدف لكل من بونجاح، سليماني و سفيان.
عندما يتعلق الأمر بالمربع الذهبي، كل الفرق لها نفس الحظوظ 50% لكل منتخب و قد تحسم التأهل جزئيات صغيرة، اخطاء تحكيمية، وأخرى فنية، تألق لاعبين دون أن ننسى أن لكل مباراة ظروفها الخاصة.
السنغال قبل الكان كان المرشح رقم واحد ليس بسبب القيمة السوقية الاعلى في الكان للاعبيه والتي تجاوزت 300 مليون يورو، و إنما للاستقرار الفني و أفضلية تواجد لاعبين من بين الافضل ليس في افريقيا و إنما العالم في خطوط مختلفة من كوليبالي الى ماني، لكن المنتخب ظهر حتى بمستويات متباينة الأهم اكيد هي النتيجة، فلن يتذكر احد الأداء لسنوات و إنما النتائج و النتائج فقط و منتخب البرازيل 1982 خير دليل، اسود التيرانغا مهارات فنية، قوة بدنية، ولياقة عالية و لمسة فنية لمدرب محلي نجح في خلق تجانس بين نجوم هي امل داكار في التتويج باللقب الأول إفريقيا.
تونس بداية بمستوى دون الوسط في دور المجموعات وتاهل نسور قرطاج بثلاثة نقاط فقط كثاني المجموعة خلف مالي و بفارق نقطتين عن موريتانيا و انغولا.
و طالبت جماهير قرطاج بالاستغناء عن الفرنسي جيريس حتى قبل مقابلة موريتانيا، لكن الاتحاد التونسي فضل الاستقرار عن قرارات أخرى قد و قد
لكن أمام غانا كانت تونس افضل و تأهلت بضربات الجزاء رغم دخول البدري، لإضاعة الوقت و سجل لغانا و ما حدث للحارس معز حسن في تغييره و المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بفاروق مصطفى، لكن تونس عادت بأداء جيد خصوصا أمام مدغشقر و الفوز بثلاثية فرجاني ساسي، لمساكني ونعيم السليتي.
لكن قد يتسلح نجوم تونس بسلاح ايطاليا في1982 وفي الذاكرة أن الطليان تأهلوا بثلاثة تعادلات في دور المجموعات و عادوا لروما بكأس العالم التي نظمت بأسبانيا.
نيجيريا قبل الكان كانت تمر بمرحلة بناء منتخب بعد اعتزال اسماء كبيرة و الاعتماد على جيل جديد شاب مع بعض لاعبي الخبرة و مزج الأداء في بوتقة واحدة من أجل تكرار انجازات 1980, 1994, 2013 البطولة الأخيرة بقيادة المدرب الراحل ستيفان كيتشي والذي رفع الكاس كلاعب بتونس 94 مع جيل ذهبي الراحل رشيد يكيني، و اموكاشي و ايمانويل امونيكي مدرب تنزانيا حاليا.
أداء اختلف من مباراة لأخرى لنيجيريا و لعل خسارة مدغشقر اسالت اكثر من حبر عند فوز الفريق المالغاشي بثنائية نظيفة، لكن عودة المنتخب الأخيرة أمام جنوب أفريقيا أكدت اسلوب الفريق في تحقيق الفوز في المباريات، وهو السلاح الذي قد يستخدمه زملاء احمد موسى في مواجهة الجزائر غدا بداية من الساعة الثامنة.
الجزائر بالعلامة الكاملة تأهلت من الدور الأول أداء و نتيجة و في مباراة غينيا، كتبت كبريات المجلات الرياضية عالميا عن لمسة جمال السحرية، و الأداء الفني و التكتيكي للخضر بتطبيق تعليمات بلماضي بحذافيرها.
الافضل، الاجمل، الاروع على الورق حتى الآن هي الجزائر، لكن مع تقدم أطوار البطولة تختلف مباراة عن أخرى و اخر لقاء مع كوت ديفوار خير دليل رغم أن الخضر كان لهم الاستحواذ ب57% و عرفوا كيفية تسير المباراة باختلاف السيناريو من إصابة عطال، هدف فيغولي ضربة جزاء ضائعة في أولى دقائق الشوط الثاني إلى استقبال مبولحي لاول هدف في البطولة أصولا الى ضربات الجزاء التي ابتسمت للخضر، لكن مباراة نيجيريا تبقى مفتاح التأهل لكن أيضا سرعة لاعبي نيجيريا خصوصا على الأطراف و مهارات نسور لاجوس قد تصعب من مأمورية الخضر في غياب عطال رسميا الذي قدم الإضافة قبل الإصابة و تبقى قراءة بلماضي الناجحة للمباريات كلمة المرور النهائي، مع أسلوب رياض محرز القيادي، و قد يعوض بونجاح ما اهدره في شباك كوت ديفوار لتعويض الجمهور الجزائري الرائع الذي هتف و غنى باسم بغداد رغم ضربة الجزاء و هذا لا يحدث الى مع الجماهير الجزائرية التي أثبتت بالفعل أن اللاعب رقم 12 يحدد مصير بطولات.
اتمنى كل التوفيق للخضر من أجل العودة بالثانية.
الراقب أحمد بابا حياي.