وزارة الدفاع تكشف عن حجز الجيش الصحراوي لكمية من المخدرات المغربية واتلافها
أشرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الجزاء اليوم الاثنين ، على إتلاف كمية من المخدرات المغربية كانت وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي المراقبة للشريط الحدودي لبلادنا والأجزاء المتاخمة لجدار العار المغربي قد حجزتها في غضون الأشهر الماضية.
الكمية القادمة من المغرب تقدر بـ50 كيلوغراما ، وكانت مخبأة بالقرب من الجدار ، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان أن العدو المغربي يهدف من وراء تهريب المخدرات إلى زعزعة استقرار المنطقة وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والاتجار بالممنوعات ؛ وهو ما يؤدي إلى تهديد أمن الشعوب وزرع الفتن في أوساط شبابها.
وكانت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد حجزت وأحرقت كميات أخرى في أماكن وأزمنة مختلفة.
وفي هذا الإطار ، تؤكد عدة منظمات دولية أن المغرب يعتبر منفذا لتهريب المخدرات تجاه إفريقيا وأوروبا وهو ما يزيد من نشاط الجماعات الإجرامية.
وما فتئ التقرير العالمي للمخدرات الذي يصدره مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة المنظمة ، يصنف المغرب كأول مصدر للقنب الهندي.
كما وجهت الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (فرونتاكس) ، أصابع الاتهام للمغرب الذي أصبح "منفذا" لتهريب المخدرات باتجاه أوروبا ، وأكدت أن تهريب المخدرات يعد النشاط الأكثر مردودية للجماعات الإجرامية التي تنشط في شمال المغرب ، مؤكدة أن تهريب الحشيش يدر أرباحا كبيرة ويبقى مجالا جذابا لتلك الجماعات الإجرامية.
وكانت الحكومة الصحراوية قد نددت في مناسبات عديدة بهذه الممارسات المتكررة والخطيرة لدولة الاحتلال المغربي ، في سياق سياسة خبيثة ، تلجأ إلى الحرب القذرة باستخدام سموم المخدرات، وصلتها الوثيقة بدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وتحذر من عواقبها على السلم والاستقرار في المنطقة.