اللقاء يتجدد بين الجزائر وكوت ديفوار في ربع نهائي كأس امم افريقيا
سيكون المنتخب الايفواري لكرة القدم العقبة المقبلة التي يتعين على الفريق الجزائري تخطيها في مقابلة الدور ربع النهائي من كأس امم افريقيا لكرة القدم (مصر-2019)، المقررة يوم الخميس المقبل بملعب السويس ابتداء من الساعة 00ر17 (توقيت الجزائر)، في ثالث مواجهة بين البلدين في هذا المستوى المتقدم من المنافسة القارية.
فبعد فوزه يوم أمس الاثنين على مالي (1-0)، يواصل منتخب "الفيلة" مساره التصاعدي في المنافسة، وهو الذي أنهى الدور الاول في المركز الثاني في مجموعته الرابعة وراء المغرب.
وقد استهل ابناء المدرب إبراهيم كامارا المنافسة بالفوز بنتيجة 1-0 على جنوب افريقيا، ثم الانهزام بعدها امام المنتخب المغربي بنفس النتيجة، قبل ان يتمكن صاحب التاج الافريقي لدورتي 1992 و 2015 من انهاء المرحلة الاولى للدورة بالتغلب على ناميبيا (4-1).
ومن خلال هاته المعطيات، يتبين أن مهمة "الخضر" سوف لن تكون سهلة امام فريق، و إن كان مغايرا لذلك المدجج بالنجوم سابقا على شاكلة دروغبا، توري و جيرفينيو، إلا أنه يضم مجموعة من اللاعبين المتمرسين من شاكلة الحارس سيلفان غبوهو و سيري دي (وفاق سطيف سابقا)، بالإضافة الى جيل جديد بقيادة المهاجم نيكولا بيبي (ليل) الذي كان معينا في قائمة أحسن لاعب في البطولة الفرنسية رفقة نجمي باريس سان جيرمان نيمار و مبابي.
و يعود أول لقاء بين "الأفناك" و "الفيلة" في الدور ربع النهائي لنسخة 2010 بأنغولا، عندما وجد المنتخب الايفواري و مدربه البوسني وحيد خاليلوزيتش صعوبة كبيرة امام تشكيلة جزائرية يقودها رابح سعدان حسمت المباراة لصالحها (3-2 بعد الوقت الاضافي).
وبعد مرور خمس سنوات عن هذا التاريخ، تجدد اللقاء بين المنتخب الوطني و نظيره الايفواري في دورة غينيا الاستوائية (2015)، في نفس المحطة، عندما كان "الخضر" تحت إشراف الفرنسي كريستيان غوركوف، وهو اللقاء الذي انتهى بهزيمة الجزائر (3-1) امام تشكيلة ايفوارية قوية جدا تمكنت بعد ايام قليلة من التتويج باللقب على حساب منتخب غانا بفضل سلسلة طويلة من ضربات الترجيح (9-8).
والأكيد ان كلا التشكيلتين تستهدفان بلوغ المربع الذهبي لهذه المنافسة القارية التي تنشط لأول مرة من قبل 24 منتخبا.
وبخصوص هذه المقابلة، قال الناخب الايفواري أمس الاثنين خلال الندوة الصحفية التي اعقبت فوز فريقه على مالي : "لدينا فكرتنا على المنتخب الجزائري الذي يتميز بلعب جماعي جيد وفرديات ممتازة. المدرب جمال بلماضي قام بعمل رائع مع المجموعة. لن أقول أنني كنت أتمنى تجنب الجزائر، لأن الخيار ليس بأيدينا و سنسعى لتحقيق الفوز و مواصلة المشوار".
من جهته، ابدى الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي تابع مقابلة مالي - كوت ديفوار، ثقته و حذره، قائلا : "المنتخب الايفواري معروف على الساحة الافريقية بكونه منتخب قوي وصلب من الصعب الفوز عليه، وهو حاليا يتمتع بكوكبة من اللاعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات الاوروبية. نحن نعي كل هذه الامور وسنبذل قصارى جهودنا من أجل بلوغ الدور نصف النهائي".
المصدر: وكالة الانباء الجزائرية