-->

إيران ترفع الآذان من الناقلة البريطانية… والعراق وعُمان يتوسطان لمنع التصعيد


وكالات: في وقت لم تتراجع فيه إيران عن التصعيد، متمسكة بموقفها حيال احتجاز الناقلة البريطانية، كشف أمس الإثنين، عن وساطات للتهدئة، عراقية وعُمانية ويابانية. فقد وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى إيران، في زيارة رسمية، حيث «بحث مع الرئيس الايراني حسن روحاني «العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين وتطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل نزع فتيل الأزمة الراهنة»، حسب بيان لمكتبه.
وقبل مغادرته بغداد، بحث رئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي مع وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، العلاقات الثنائيَّة والأمن الإقليمي وسبل التهدئة في المنطقة، وفق بيان آخر لمكتب عبد المهدي.
لندن تخطط لتشكيل قوة حماية أوروبية في الخليج وتطلب من سفنها تجنب مضيق هرمز
وأكد الجانبان على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وشددا على «أهمية حرية الملاحة لجميع الدول واحترام القانون الدولي». واتفقا على التعاون لتحقيق ذلك.
في السياق، أفادت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية العمانية، على موقع «تويتر»، بأن وزير الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، سيقوم بزيارة إلى إيران، السبت المقبل.
وأضافت أن محادثات الجانبين ستركز على وجه الخصوص على التطورات الأخيرة في المنطقة.
كذلك أكد رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أن بلاده تريد بذل كل ما في وسعها لتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وبين «لدينا تاريخ طويل من الصداقة مع إيران، والتقيت برئيسها مرات كثيرة وكذلك مع زعماء آخرين».
إيرانياً، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن احتجاز بلاده لناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو» في مضيق هرمز هو «إجراء قانوني وليس انتقامياً».
وتابع: «نأمل أن تعيد بريطانيا الثقة في العلاقات الإيرانية البريطانية».
وتداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي، الإثنين، مقطع فيديو يظهر رفع أذان المغرب من الناقلة البريطانية. ووفق المصادر، بينها موقع «روسيا اليوم»، أظهر مقطع الفيديو السفينة البريطانية المحتجزة وصوت أذان المغرب يصدح منها.
في المقابل، أعلنت بريطانيا أنها تخطط لتشكيل قوة بقيادة أوروبية لحماية الشحن البحري في الخليج، حسب ما أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، عقب اجتماع وزاري طارئ عقد للردّ على حادثة الناقلة.
وبين هانت أمام النواب البريطانيين «سنسعى الآن لتشكيل مهمّة حماية بحرية أوروبية لضمان العبور الآمن للطواقم والشحنات في هذه المنطقة الحيوية».
وأضاف «سنسعى إلى تشكيل هذه القوة بالسرعة الممكنة، ولن تكون جزءاً من سياسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران».
وطلبت الحكومة البريطانية من سفنها تجنب مضيق هرمز الذي يمر منه نحو ثلث إمدادات العالم التي تشحن بحراً.
وأكد هانت أنه سيتم الطلب من جميع السفن التي ترفع العلم البريطاني إخطار السلطات البريطانية بموعد عبورها المخطط في مضيق هرمز «لتمكيننا من توفير أفضل حماية ممكنة».
وأضاف «بالطبع ليس من الممكن للبحرية الملكية مرافقة كل سفينة أو القضاء على جميع أخطار القرصنة».
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرغبة في إبرام اتفاق مع إيران تزداد صعوبة، وإن الوضع قد يسير في أي من الاتجاهين بسهولة كبيرة.

Contact Form

Name

Email *

Message *