هل سيكون المؤتمر ال15 للجبهة آخر الفرص الاستراتجية الضائعة؟!!
ان نظرية اللباس الرث لا يمكن الترقيع منه، تتجسد واقعا ماثلا يفرض نفسه أمام نقاش الملهاة ومحاولة أن يظهر التيار التقليدي انه يفكر بطريقة حديثة ليثبت في الحقيقة، أنه لا يمكن الا ان يكون تقليديا اكثر فأكثر مع تقدم عجلة الزمان الجيلي للبوليساريو...لكن يرفض الجميع أن يفهم الدرس على بساطتها،
فالبوليساريو اليوم أمام حقيقة واحدة ماثلة للصغار ويحجبه الكِبْر عن التقليديين، الذين يرفضون أن يتراجعوا ولو بخطوة إلى المقاعد الخلفية لينزلوا من الابراج العاجية وما شكلته من هوة ساحقة مع قواعدهم الشعبية، حتى يعيد القطار لسكته، ومن أجل أن ينبعث المشروع الوطني ويرى النور من جديد ولو في نهاية النفق ...فالفرصة الحقيقية اليوم ان عاصفة التغيير الحتمي ستكون خطرا حقيقيا على الجميع قد تغرق السفينة بالجميع....اللهم ان انصرت ثقافة التغيير والتماثل مع المستجدات لتعزز البوليساريو مسارها وتأكد انها رقم متجذر في معادلة إدارة المنطقة الجيو سياسية من طرف الكبار وليس عنصر ماص.
ان انتظار الجديد من القديم مجافي للواقع ومنطق الاشياء.... المشكلة اليوم ان المتاح جميعه، اصبح يمثل الجزء الأكبر من المشكل....ولا يمكنه ان يكون جزء من الحل إطلاقا....مشكلة البوليساريو تتمثل في شخوص اصبحت عبئ على المنظمة حتى وان كان بعضها فعال في مرحلة معينة من ماضي الحركة، وبالتالي الحل ان تستثمر البوليساريو في العقل الوطني الخلاق بروحه الشبابية، مع مراعاة خلطتها السحرية في تشكيل فسيفساء الانسجام الوطني، بضوابط الفاعلية والقدرة الفكرية والروح الشبابية، المستعدة للعطاء، وبضعف مجهودها الفكري والجسدي للرفع من أداء المحاور الاستراتجية الثلاث.
اولا: الجناح العسكري كضامن استراتيجي لكل الحلول والخيارات.
ثانيا: الجناح التنظيمي التنفيذي وما يحمله من محتوى سياسي يزاوج بين خطاب الدولة وسلوكات ثقافة منظمة تحرير تروم الاستقلال الوطني الكامل.
ثالثا: محور العمل الخارجي الذي يعمل بعقيدة حركة تحرير وخطاب الدولة الهدف المنشود في المستقبل القريب.
نقلا عن أحد المناضلين الشباب المنتصرين بإذن الله في معركة تدور رحاها على أعتاب خلافته وهو ينتظر النصر المبين مكتفي بدور المتفرج، إلى حد اللحظة!!!