المجازر التي ارتكبها المغرب في حرب اليمن تلاحقه بعدما سقط في فخ الإمارات والسعودية
تطورت الأوضاع في اليمن وأصبحت ما تعرف بالحكومة الشرعية تطالب بمحاكمة الإمارات العربية المتحدة بتهمة ضرب وحدة البلاد، ويبدو أن هذه الحرب التي انخرط فيها المغرب كانت تهدف منذ البدء الى تقسيم البلاد، وارتكبت فيها مجازر بشعة في حق اليمنيين العزل.
ويعيش اليمن حربا منذ أربع سنوات بعدما تدخلت مجموعة من الدول بزعامة العربية المتحدة وعضوية كل من الإمارات العربية ومصر والسودان ومشاركة مغربية بكوماندوهات وبسلاح الطيران ومنها طائرة ف 16 جرى إسقاطها في الحرب.
وجرت عملية التدخل تحت شعار مساندة الشرعية أي السلطات التي يرأسها هادي عبد ربه، وبعد أربع سنوات من الحرب يتبين الهدف الحقيقي من التدخل الإماراتي والسعودي وهو محاولة تحجيم نفوذ اليمن عبر القضاء على الحوثيين وتقسيم اليمن بين يمن جنوبي موالي للإماراتيين ويمن شمالي في يد الحوثيين في أفق القضاء عليهم.
وفي ظل تطور الأوضاع، دعمت الإمارات العربية قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يرغب في انفصال الجنوب واستعادة اليمن الجنوبي التي كانت قبل الوحدة نهاية الثمانينات. وبهذا، تسيطر الآن الإمارات على الجنوب وترغب في بسط نفوذها في مدينة عدن ذات الميناء الاستراتيجي في مرقبة معبر المندب.
ووصل الأمر بما يسمى السلطة الشرعية الممثلة في الرئيس هادي عبد ربه الى تقديم شكوى الى الأمم المتحدة بالإمارات العربية التي جاءت كدولة مساعدة وانتهى الأمر بها الى تطبيق المخطط السري وهو تقسيم البلاد.
لم تساهم حرب اليمن في استعادة الشرعية بل تشهد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما تشهد ارتفعا للنفوذ الإيراني عبر القوة التي أصبحت عليها حركة الحوثيين وأخيرا تقسيم البلاد.
ويعد المغرب من الدول التي ساهمت بشكل فعال في بداية الحرب من خلال إرسال ست طائرات ف 16 وبعض الكوماندوهات، وانسحب المغرب بعد مرور أكثر من سنتين.