-->

أوراق الضغط المعطلة

المغرب في مقدمة الجبهة المعادية يحضر إعلاميا..لمجابهة مسلحة مع الجارة الشرقية ..
إننا على مقربة من الشرارة الأولى للحرب المؤجلة منذ أكثر من أربعة عقود...
لقد اجتمع ما يكفي من العلامات للتدليل على الحقيقة المرة...
لقد حدث انعطاف حاد في مسار الأحداث في منطقة الساحل و الصحراء..منذ الإعلان عن تشكيل مجموعة دول الساحل ال5..كإنقلاب مستفز لتحالف دول الساحل و الصحراء...كان واضحا إلى أي مدى أفرج عن المجاهرة باستهداف الدولة الجزائرية ...لتأت الأحداث المتوالية متعاونة على جمع الأجزاء المشتتة للمشهد المخطط له منذ الإيعاز الموجه لإسبانيا بأن غادري المستعمرة فإننا على و شك البدء في إجراءات كبح جماح المارد الجزائري...
لا تزال أطراف المعادلة هي نفسها..رغم محاولات التمويه الحثيثة..
لم يمكن زخم الأحداث و تداخلها و الغموض الذي يلف الكثير منها..لم يمكن من التشويش على حقيقة الصراع الذي نخوضه و حقيقة كوننا طرف مباشر فيه..و لكن أيضا كساحة له.. وضحية لزحام وتدافع المتصارعين...
هل نعي أهمية المفاتيح التي في أيدينا...كوننا طرف و ساحة و ضحية..لصراع جلية جذوره و أطرافه..صريحة خلفياته وواضح اتجاهه..
الوعي بأهمية الدور الذي يمكننا لعبه ..له ما قبله..إنه الوعي بطبيعة الصراع..
أصبح لزاما علينا الاستفاقة من حالة التنويم المغناطيسي..التي نعاني منها كعرض جانبي للانخراط في مخطط التسوية...
أصبح لزاما علينا..إدراك أن حلحلة القضية الصحراوية ليست أبدا انشغالا للفاعلين الدوليين..إنها بالنسبة لهم خطوة لاحقة لخطوات تسبقها .. هم منخرطون بجدية في رسمها قبل اتفاقية مدريد 1975.
إن البيان التأسيسي للجبهة في 10 ماي 1973..كان يعي و يعني مايقول ..حين صرح بضرورة التحالف الاستراتيجي بين الثورتين الصحراوية و الجزائرية لمجابهة المؤامرات التي تستهدف المنطقة .
علمتنا الأحداث أن التحالف لا يعني أبدا أو لا يجب أن يعني..تعطيل حقيقة كوننا طرف مباشر من طرفي الصراع...
إنه يعني تفعيل دورنا و إقناع الحليف بمحورية هذا الدور..و إجبارية التحالف..المنطقة حبلى بالأحداث ..و الجبهة المعادية جدية في عدائها أكثر من أي وقت.. و التأسيس لاستراتيجية جديدة..أصبح أكثر من ضرورة..
بقلم : السالك سيداحمد

Contact Form

Name

Email *

Message *