-->

تقليد "اذهب انت وربك فقاتلا" الذي دأب عليه مجلس الأمن الدولي مع المبعوثين السابقين لم يعد مقبولا


تقليد "اذهب انت وربك فقاتلا" الذي دأب عليه مجلس الأمن الدولي مع المبعوثين السابقين لم يعد مقبولا
تحدث الاخ ابي بشرايا في محاضرته يوم امس بالجامعة الصيفية بمنطقة أمهيريز المحررة، على جملة المكاسب الدبلوماسية المسجلة خلال لفترة الاخيرة، والتي تجعل الشعب الصحراوي يخوض غمار الأشواط القادمة من مسيرة الكفاح الوطني في وضعية مريحة على المستوي الخارجي اقليما، قاريا، أوروبيا وعلى مستوي مسار التسوية الأممي.
فيما يتعلق بالمستوى الإقليمي توقف ممثل الجبهة في فرنسا عند التطورات النوعبة المسجلة على مستوى موقف جمهورية موريتانيا الإسلامية والذي تم تكريسه من خلال حضور الرئيس الصحراوي لمراسيم تنصيب نظيره الموريتاني مطلع الشهر الجاري، والذي بات يعزز ما أسماه المحاضر أضلاع المثلث الاقليمي الداعم لخيارات الشعب الصحراوي الوطنية في الحرية والاستقلال والمتكون من الجمهورية الصحراوية، الجزائر والجمهورية الاسلامية الموريتانية وهو ما يكرس الجمهورية الصحراوية امرا واقعا غير قابل للتجاوز.
على المستوى القاري تعرض الدبلوماسي الصحراوي بالتفصيل لسلسلة الهزائم التي مني بها الاحتلال المغربي منذ انضمامه للاتحاد الافريقي وأبرزها تعزيز التفاف الدول الافريقية حول الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس وفاعل في المنظمة والنقلة النوعية المسجلة على مستوى اهتمام الاتحاد الافريقي يمرافقة الشعب الصحراوي في نضاله الوطني من خلال تشكيل لجنة ترويكا افريقية من أربعة رؤساء افارقة منوط بهم البحث مع البلدين العضوين المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية عن سبل تسريع مسار تفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
أما أوروبيا فقد أعرب ممثل الجبهة في فرنسا، ويعد التطرق للمكاسب المحصلة في اطار معركة الثروات الطبيعية، عن ثقنه الكبيرة في نجاج الطعون المقدمة ضد اتفاقيات الصيد والشراكة وهو ما سيشكل ضربه موجعة للاحتلال ولحفائه في أوروبا وبعيد التأكيد على سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية وضرورة المرور عبر ممثل الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو للتوقيع على أية اتفاقية بخصوص ثروات الصحراء الغربية.
وحين التعرض لآفاق التسوية على ضوء استقالة المبعوث الشخصي كوهلر أكد الدبلوماسي الصحراوي، أن الكرة توجد في مرمى مجلس الأمن الدولي أكثر من أي وقت مضى، وأن تقليد "اذهب انت وربك فقاتلا" لم يعد مقبولا، وأن المجلس مطالب بممارسة الضغط الحقيقي والمرافقة الحازمة للمسار وتحميل الطرف المعرقل منذ البداية مسؤولياته وإجباره على الانصياع لارادة المجتمع الدولي وخارطة الطريق التي حددها مجلس المن الدولي في قراراته الثلاثة الأخيرة، مضيفا، أن الاشكال لم ولن يكون في اسم ولا صفة ولا وزن المبعوث الجديد وانما في مدى ارادة وحزم مجلس الامن الدولي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *