الطلبة بالخارج هم مرآتنا ... فهل من مجيب؟
بقلم : الشيخ لكبير / محمد البحاري
- تعتبر الشريحة الطلابية هي المرآة الحقيقية للشعب الصحراوي ، كل واحد منهم يمثل عائلة برمتها ، فمن خﻻله تعرف عائلته . فعلينا أن نعطي لها أهمية بالغة من الإهتمام و نسلط الضوء على كل ما تعانيه من مشاكل تواجههم في مسيرة مشوارهم الدراسي ، فلقد ﻻحظنا في هذه السنوات الاخيرة، قلة في التحاق الطلبة بمقاعد الدراسة و بالاخص في الطور المتوسط بعد قرار اغسطس 2018، و يرجع سبب هذا الاخير إلى عدة أسباب ﻻ يسمح لي المقام بذكرها.
إن كثرة المشاكل و تراكمها بعضها على بعض يوما بعد يوم إنما يدل على الفشل التام و هذا ما يحدث لوزارة التعليم و التربية في هذا السنة الجديدة ،و يرجع سبب تراكم هذه المشاكل إلى ضعف التسيير بالدرجة الأولى فكلما كان المسير ناجحا كان عمله ناجحا و متقننا و العكس صحيح، فإن المنظومة التربوية اليوم تعاني من ضعف التسيير بصفة عامة.
و في هذا المقال سوف أسلط الضوء على بعض مشاكل الطلبة بالخارج في سطور وجيزة لكي تعم الفائدة و تسهل القراءة ، ﻷن الامر مهم للغاية و أرجو من كل من قرأه أن ينشره على نطاق واسع ما أمكن.
أولها معضلة الاشراف التي ما زالت قائمة إلى حد الساعة ، فهناك أشخاص دون المستوى المطلوب في حين تم إحالة آخرين أكفاء ، و أغلب المشرفين اليوم لا يهمهم إﻻ سوى البيع و الشراء و البحث عن دريهمات بين رقاق القرى شعارهم الوحيد *(ﻻ ادخل راسك في المشاكل)* يظنون أنهم على الطريق الصحيح و السليم و ما هم أﻻ على شفى حفرة على وشك أن يسقطوا فيها . بالإضافة إلى حركية المشرفين العشوائية و التي جعلت البعض يتخلى عن العمل رغم أنه قضى عقودا من الزمن فيه مما شهد لهم بحسن السيرة.
وفي هذا الأيام الاخيرة يتوافد علينا طلبتنا الذين استودعناهم بالأمس رجعوا إلينا مدبرين بحجج واهية ، كما أن هناك متوسطة في سيدي بلعباس لم يدخلوا طلبتنا إلى حد الساعة و هم في ظروف سيئة يندى لها الجبين ، أما مركز سيدي الأخضر الذي أعلن عن غلقه قبل تسفير الطلبة ومع ذلك تم إرجاعهم له وهو غير مهيء ولاتوجد فيه مراحيض و هذه كارثة فريدة من نوعها حلت بطلبتنا. و طلبة أخرون لم يلتحقوا بمقاد الدراسة بسبب شُعب لايمكن لهم أن يدرسوها لسبب او لآخر، و بالتالي فهم على ساق و قدم في انتظار السلطات المعنية بمافي ذلك صاحب المنطقة. كما أن هناك متوسطات لا يزيد عدد الطلبة فيهاعن 30 شخص يوجد فيها مشرفين وبعضهم الآن أقل من ذلك العدد. بالاضافة إلى اغﻻق مركز أدرار و بدون سبب علما أن مدير المؤسسة تم تكريمه من طرف رئيس الجمهورية بسبب نسبة نجاح أبناءنا في المؤسسة . وليس هذا فحسب بل تم إرجاع السنة الثالثة متوسط الى المخيم *هل زالت المشاكل السابقة التي كانت حجة في قرار اغسطس العابر (نقص المخابر......وقلة الاساتذة...)؟ أم أنها حاجة في نفس يعقوب قضاها؟
هذه السنة الدراسية الجديدة لم تكرم الجاليات .وتم رفض تسجيلهم باللقب وكذلك منعهم من التسجيل في الدراسات مابعد التدرج *لماذا كل هذه التصرفات ؟*....فهذا الامر اثار جدﻻ كبيرا بين المواطنين *فلماذا هذه السنة بالذات ؟*.
*أين وزارة التعليم و التربية من هذه المشاكل يتراكم بعضها على بعض ؟* .
و من هنا نناشد كل السلطات المعنية بالامر بالتدخل الفوري ، فناقوس الخطر يدق من فلذات اكبادنا ، و على الجهة الوصية أن تحل كل المشاكل التي يعاني منها ابناءنا قبل فوات الاوان ، *أرجو من المولى عز وجل أن يصحح خطاياكم و أن يدلكم على الخير.*