-->

نص خطاب رئيس الجمهورية، ابراهيم غالي بمناسبة الذكرى 44 للوحدة الوطنية


بسم الله الرحمن الرحيم
الضيوفُ الكرام ، جماهيرَ الشعبِ الصحراوي الأبية
نحتفلُ اليومَ بمرورِ أربعةٍ وأربعينَ عاماً على الإعلانِ التاريخِيِّ، في منطقةِ عين بنتيلي، عن قيامِ الوحدةِ الوطنيةِ الصحراوية، الشاملةِ لكلِّ الصحراوياتِ والصحراويينَ، أينَما تواجَـدُوا، وأينَما حَـلُّوا وارتَـحَـلُوا، تحتَ سَـقَـفٍ واحدٍ وقائِدٍ وحيدٍ، الجبهةُ الشعبية لتحريرِ الساقية الحمراء ووادي الذهب.
الأمرُ بدونِ شكٍّ لا يَـتَـعَـلَّـقُ بحدَثٍ عابِرٍ أو مناسبةٍ عاديةٍ، بل بِعِـيدِ الوحدةِ الوطنية، أمِّ المكاسِبِ جمِيعِـها، وعِمادِ الوجودِ وشرْطِ الاستمراريةِ وضمانةِ الانتصار.
في مثلِ هذا اليومِ العظيم، لا يمكِنُ إلا أن نقِفَ وقفةَ تقديرٍ وإجلالٍ واحتِرامٍ وتبجيلٍ أمامَ ذلكَ الجَـمْـعِ المُـؤَسِّـسِ لهذا الصرحِ الخالِدِ، والذينَ كانُوا خَـلْـفَ هذه الفكرةِ العبقريةِ، وفي مقدِّمَـتِهم القائِدُ المُـلْـهَـمُ، شهيدُ الحريةِ والكرامة، الولي مصطفى السيد.
ومِن خلالِهِ، نَـتَـرَحَّـمُ على كلِّ شهداءِ القضيةِ الوطنيةِ وقادَتِـنا الأفذاذِ، من أمثالِ الرئيسِ الشهيد محمد عبد العزيز.
وإننا لنَـقِـفُ وقفةً خاصةً لنَـتَـذَكَّـرَ كذلك، بإجلَالٍ وتقديرٍ وتبجيلٍ، أعيانَ المجتمعِ الصحراويِّ الذينَ انخرَطُوا في هذا المسارِ الجامِعِ، بوعْيٍ وقناعةٍ، بِجرأةٍ وشجاعةٍ، بحكمةٍ وتبَـصُّـرٍ، بتضحيةٍ وسخاءٍ، بمِـثالِـيةٍ ونُـكرانٍ للذاتِ.
وإننا لنترحمُ على من رحَـلُوا عن هذه الدنيا، على أولئِكَ الأبطالِ الذين انطلقُوا مباشرَةً من موقِعِ الحدثِ في 12 أكتوبر 1975، ليَـلْـتَحِـقُـوا سريعاً بمواقِعِ الفعلِ والنضالِ والقتالِ، حتى سقَطُوا شهداءَ بررةً كِراماً في ميادِينِ العزِّ والشرفِ، مُـوَجِّـهِـينَ التحيةَ إلى الذينَ لا زالُوا صامدين بِصبرٍ ووفاءٍ وثباتٍ على ذلك الدربِ المُنيرِ، وما بدَّلُوا تبديلا.
ولكننا نتوَجَّـهُ بالتحيةِ والتقديرِ والتبجيلِ والإجلالِ أيضا إلى جماهيرِ الشعبِ الصحراويِّ، في كلِّ مواقِعِ تواجُـدِها، وفي المقدمةِ جيشُ التحريرِ الشعبي الصحراوي، والتي جسَـدَتْ في الميدانِ فصولَ هذه الملحمةِ، وجعلت من إعلانِ الوحدةِ الوطنيةِ انتصاراً كاسِحاً حقَّـقَهُ الشعبُ الصحراوي، وبرهاناً قاطِعاً على قدرتِه على التعاطِي مع أصعَبِ الظروفِ وأعتَى التحدياتِ.
كيفَ لا ونحنُ نتحدَّثُ عن قَـفْـزَةٍ نوعِـيةٍ جبارةٍ، تحققتْ في زمنٍ وجيزٍ، حينَ تدَافَـعَ الصحراوياتُ والصحراويونَ، من كلِّ حَـدَبٍ وصَوْبٍ، للالتِـفافِ حولَ الجبهةِ الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كَـمُـمَـثِّـلٍ شرعِيٍّ ووحيدٍ للشعبِ الصحراوي، والالتِزامِ والتشبُّثِ بِمبادِئِها وأهدافِها، وفي مقدِّمتِها تحقيقُ الاستقلالِ على كاملِ ربوعِ الترابِ الوطني.
كيف لا، ونحنُ نَـتَـحَدَّثُ عن فـترةٍ عَـصِـيبَةٍ، طابَعُها التَّـكالُـبُ الاستِعماريُّ الذي ظهرتْ بوادِرُهُ واضِحةً في شُروعِ إسبانيا في التحضِيرِ لاتِفاقيةٍ غادرةٍ، تُـقَـسِّـمُ بها الصحراءَ الغربية، أرضاً وشعباً، بين مُـحْـتَـلِّـينَ جُـدُدٍ، في سلوكٍ لا تَـوصِيفَ له إلا الغدرُ والخِـذْلانُ، ولا تفسيرَ له سِوَى السعْـيِ إلى إبادَةِ شعبٍ بأكْـمَلِهِ، ومصادرةِ حقوقِهِ المشروعةِ في تقريرِ المصيرِ والعيشِ الكريمِ في بلادِهِ المستَـقِـلَّـةِ السيدة.
وإننا، بالمناسبةِ، لَـنُـحَـمِّـلُ الدولةَ الإسبانِيةَ مسؤُولِـيَـتَها التي ستظَـلُّ قائِـمَةً تجاهَ الجريمةِ النكراءِ التي راحَ ضحِـيَّـتَها الشعبُ الصحراويُّ، ولا يزالُ، جَـرَّاءَ عدَمِ وفائِها إلى اليومِ بالتِـزاماتِها الدولية.
كيف لا، ونحنُ نتحدَّثُ عن واقِـعٍ مريرٍ وقاتِـمٍ، عمِـلتْ فيهِ السياساتُ الاستعماريةُ على غرسِ الجهلِ والتَـخَـلُّـفِ والتـفْـرِقَةِ والقَـبَـلِـيَةِ والتـشَـرْذُمِ داخِـلَ المجتَمَـعِ الصحراويِّ، في وقتٍ كانت تَـحْـرِمُهُ من ثرواتِهِ وتَـنْـهَـبُها لَـيلَ نهار.
لقد جاءت الوحدةُ الوطنية استِكمالاً للخطوةِ التاريخيةِ السابقةِ؛ تأسيسُ الجبهةِ الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندِلاعِ الكفاحِ المسلح في الصحراءِ الغربية، وتكريساً للخطوةِ التاريخيةِ اللاحقةِ؛ التجسيدُ المَيدانِيُّ الأبَـدِيُّ لإِرادةِ الشعبِ الصحراويِّ في الحريةِ والاستقلال، عبرَ إعلانِ قيامِ دولتِه السيدةِ، الجمهوريةِ العربية الصحراوية الديمقراطية
واليومَ، وبعدَ أربعةٍ وأربعينَ عاماً، شكلتْ الوحدةُ الوطنية، بما خَـلَـقَـتْـهُ من زَخَـمٍ نِضالِيٍّ مُـتَـأَجِّـجٍ، بِمشارَكةٍ واعيةٍ وفاعلةٍ وشاملةٍ لجميعِ مُكَـوِّناتِ المجتمعِ الصحراوي، شِـيـباً وشَباباً، نِساءً ورجالاً، تلكَ الصخرةَ الصَّـمَاءَ التي تَـكَـسرَتْ وتَـتَـكسرُ عليها كُـلُّ محاولاتِ العدوِّ ودسائِسِهِ ومؤامرَاتِهِ.
الأخواتُ والإخوة
ومن أروَعِ الصُّـوَرِ التي تُـجَـسِّـدُ دَوْرَ ومكانَـةَ وعَـظَـمَةَ الوحدةِ الوطنيةِ هي الفصولُ المُـتَـلاحِـقَـةُ من المُقاومَةِ الصحراويةِ البُطوليةِ في الأرضِ المحتلةِ وجنوبِ المغربِ والمواقِعِ الجامعيةِ، وهي تُـلَـقِّـنُ دولةَ الاحتِلالِ المغربِيِّ أروَعَ دروسِ التحدِّي والاستِعدادِ الدائِمِ للتضحيةِ والعطاءِ، والتشبُّثِ برفْضِ واقِعِ الاحتِلالِ، والتمسُّكِ بالكِفاحِ من أجلِ الحريةِ والاستقلالِ، بقيادةِ الجبهةِ الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ومن هنا، نَـتَـوَجَّهُ بأحر تحيةٍ إلى بطلاتِ وأبطالِ انتفاضةِ الاستِقلال، إلى كُـلِّ الأسرَى المدنِـيِّـينَ الصحراويين في السجونِ المغربية، وبرسالةِ تَضامُنٍ ومُؤازَرَةٍ ووفاءٍ، في هذا اليومِ المُـتَـمَـيِّـزِ، يومِ الوحدةِ الوطنية، وعهدِ المُضِيِّ معاً حتى النصرِ والتحرير.كما نتقدم بتهنئة خاصة وحارة للمناضلة أمنتو حيدار بمناسبة نيلها جائزة نوبل البديلة التي تحصلت عليها بفضل تضحياتها وتضحيات الشعب الصحراوي فهنيئا لها وللشعب الصحراوي على هذا التكريم المستحق.
وإننا لَـنُـسَـجِـلُ هنا، بقَـلَـقٍ وانشِغالٍ، التقاعُسَ غيرَ المُـبَـرَّرِ من طرفِ الأممِ المتحدةِ في تـنفِيذِ التزامِها وفي تحملِ مسؤوليتِها، بتمكينِ الشعبِ الصحراوي من مُمارسةِ حقِّـهِ في تقريرِ المصيرِ والاستقلال.
ونُـدينُ، في هذا السياقِ، الدورَ المُـخْـجِـلَ لبعضِ الأطرافِ الدوليةِ الفاعلةِ في استِمرارِ الجمودِ القائِمِ على مستوَى جهودِ التسوية. كما نُدينُ أشَـدَّ الإدانَةِ الانتِهاكاتِ المغربيةَ الجسيمةَ لحقوقِ الشعبِ الصحراويِّ، والنهبَ المُـكَـثَّــفَ لثَـرَواتِهِ الطبيعيةِ.
ونجدِّدُ مرةً أخرَى الدعوةَ إلى الاتِحادِ الأوروبِّي لِلـتَـقَـيُّدِ بمُـقْـتَـضَـياتِ القانونِ الدولِي والقانونِ الدولِي الإنسانِي والقانونِ الأوروبي، والامتِناعِ عن توريطِ الشعوبِ الأوروبِّيةِ في عمليةِ نهبٍ وسرقةٍ مكشوفةٍ لثرواتِ شعبٍ مُسالِـمٍ، احتُـلَّـتْ أرضُـهُ بالقوةِ العسكريةِ المغربية الغاشمة.
ونحنُ إذ نُـذَكِّـرُ باستِعدادِ جبهةِ البوليساريو، المُـمَـثِّـلُ الشرعِيُّ والوحيدُ للشعبِ الصحراوي، لتسرِيعِ مسارِ تصفيةِ الاستِعمارِ من آخِـرِ مستعمرةٍ في إفريقيا، وفي وقتٍ نُـحَـذِّرُ فيهِ من الممارساتِ الاستِـفزازيةِ لدولةِ الاحتلالِ المغربي، خاصةً فيما يتَـعَـلَّـقُ بانتِهاكاتِها المُـتَـكَـرِّرَةِ لاتِـفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ والاتفاقيةِ العسكريةِ رقم 1، فإننا نطالِبُ فرنسا بالتخَلِّي عن نَـهْـجِها المُنحازِ إلى الأطرُوحةِ التوسعيةِ العدوانيةِ المغربية.
فالسلامُ الحقيقيُّ، العادلُ والدائِـمُ، لا يَـتَـحَـقَّـقُ إلا بالمُرورِ عبرَ مَـمَـرٍّ إجبارِيٍّ، يتأسَّـسُ على احترامِ الشرعيةِ الدولية، بالتَّـقَـيُّـدِ بالقانونِ الدولي والقانونِ الدولِي الإنساني، عبرَ تطبيقِ ميثاقِ وقراراتِ الأممِ المتحدةِ، وفي مقدِّمَـتِها حقُّ الشعوبِ والبلدانِ المستعمرةِ في الاستِقلالِ. ما عدا ذلكَ هو تَـهَـرُّبٌ من المسؤوليةِ، وانزِلاقٌ بالمنطقةِ نحوَ مزيدٍ من التوَتُّـرِ والاحتِقانِ.
الأخواتُ والإخوة
والشعبُ الصحراوي يتأَهَّـبُ لاستِحقاقٍ وطنيٍّ جديد؛ المؤتمرُ الخامس عشر للجبهةِ الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، فإننا نُـشيدُ بعملِ اللجنةِ الوطنيةِ التحضيرية للمؤتمرِ، وبالتجاوبِ المشهودِ، الواعِي والمسؤولِ، من لَـدُنِ مناضِلاتِ ومناضلِي الجبهة، في مختَـلَفِ مواقِعِ تواجُـدِهم.
نحنُ مُـقـبِلونَ على محطةٍ نضاليةٍ جديدة، نريدُ لها أن تُـشكِّـلَ نَـقْـلَـةً نوعِيةً جديدةً في مسيرتِنا الكفاحية، ومدعُـوُّونَ جميعاً، كلٌّ من موقِعِه، للعملِ على توفيرِ كُـلِّ شروطِ نجاحِها الكامل.
وليسَ غريباً أن نرَى دولةَ الاحتِلالِ المغربِيِّ وهي تَـشُـنُّ حملَـةً دِعائِـيَةً ونفسيةً شَعواءَ، لا تـتوانَى فيها عن اللُّجوءْ إلى الحربِ القذِرةِ، بجميعِ أساليبِها، بما فيها الاستِعمالُ المخابَراتِيُّ للمخَدِّراتِ لِلتغطِيةِ، أوَّلاً، على فشل سياسةِ الضَّـمِّ ومساعِي المَـغْـرَبَةِ بالقوةِ و، ثانِياً، لِـلَـفْـتِ انتِباهِ المواطِنِـينَ المغاربةِ عن المشاكِلِ التي يَـتَـخَـبَّـطُ فيها النِظامُ المغربِيُّ الغازِي، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودبلوماسيا، و، ثالِثاً، في محاولةٍ عبثيةٍ لضربِ جبْـهَـتِـنا الداخلِيةِ المُـتَـراصَّةِ، واستِهدافِ مكاسِـبِنا.
ولكنَّ وحدةَ الشعبِ الصحراوي في ذكرَاها الرابعةِ والأربعين تأبَي إلا أن تزدَادَ رُسوخاً وقوةً وتَماسُـكاً، لأنَّ كُـلَّ الصحراوياتِ وكُـلَّ الصحراويينَ أكثَـرُ وعياً وإدراكاً وقناعةً اليومَ بهذا الإنجازِ المُـقَـدَّس. الصحراوياتُ والصحراويونَ، الذينَ امتَـزَجَـتْ دِماؤُهم وعـرَقُـهم وتضحياتُـهُم الجِسامُ أنْهاراً مُـتَـدَفِّـقَـةً على ربوعِ وطنِهم العزيزِ، يَـنْـهَـلُونَ من تجربةٍ مُـتَـمَـيِّـزَةٍ، صَـقَـلَـتْـها سنواتٌ طويلةٌ ومريرة.
فهُم اليومَ أقدرُ على التعاطِي معَ كُـلِّ التطوراتِ والتحدياتِ، بقلوبٍ وأذهانٍ وأحضانٍ مفتوحةٍ ومتسامحة ولكن، وفي الوقتِ نفسِهِ، بِـحَـزْمٍ وحَـسْـمٍ وصَرامةٍ في التصدِّي لِـكُـلِّ من تُـسَـوِّلُ له نفسُهُ المسَاسَ بقَـضِـيتِهم ومبادِئِهم ومُـقَـدَّساتِهم و، في المُـقَـدِّمَـةِ، الوحدةُ الوطنية.
في يومِ الوحدةِ الوطنيةِ هذا، يَـنْـقُـلُ الشعبُ الصحراوِيُّ للعالمِ ولِلْأَشِـقاءِ في المملكةِ المغربيةِ رسالةَ السلامِ والتصالُحِ، على أساسِ تطبيقِ الشرعيةِ الدوليةِ، وتقريرِ المصيرِ والاستقلال، وتصفيةِ الاستعمارِ، والاحترامِ المتبادَلِ، وحُـسْنِ الجِوارِ بينَ شعوبِ وبُلدانِ المِنطقةِ.
وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة، يجدد الشعب الصحراوي قاطبة شكره وعرفانه للجزائر الشقيقة على موقفها المؤيد والداعم للشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الحرية والاستقلال.
وفي هذه الذكرى الغاليةِ، يُـجَـدِّدُ الشعبُ الصحراوي أيضا آياتِ الوفاءِ لعهدِ الشهداءِ، عهدِ الوحدةِ الوطنيةِ، عهدِ الجبهةِ الشعبية لتحريرِ الساقيةِ الحمراء ووادي الذهب، وقدْ حَـسَـمَ أمْـرَهُ واتَـخَـذَ قَـرَارَهُ الذي لا تـرَدُّدَ ولا تَـراجُـعَ فيه؛ الكفاحُ والصمودُ والمقاومةُ، بِلا كَـلَـلٍ ولا مَـلَـلٍ، بِـكُـلِّ السُّـبُـلِ المشروعَةِ، حتى نَـيْـلِ حقوقِهِ غيرِ القابِـلَـةِ للتَـصَـرُّفِ في العيشِ في حريةٍ وكرامةٍ وسلامٍ فوقَ بلادِهِ المستقلةِ السيدةِ، الجمهورية العربية الصحراويةِ الديمقراطية، على كاملِ ترابِها الوطني.
وحدتنا وحدة من حديد وستظل سائرة.
قوة ، تصميم وإرادة ، لفرض الاستقلال والسيادة. شكراً والسلام عليكم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *