الجالية الصحراوية بفرنسا تشارك في وقفة بباريس بمناسبة اليوم العالمي لعالم بدون جدران
شاركت الجالية الصحراوية بفرنسا اليوم الي جانب العديد من جمعيات المجتمع المدني، في وقفة بباريس بمناسبة اليوم العالمي لعالم بدون جدران، الذي يوافق 9 نوفمبر من كل سنة. تلك الجدران التي تمنع حرية التنقل وتقرير مصير الشعوب وترمز إلي الحروب والعسكرة والإقصاء وتحل محل العدالة والحرية والمساواة. وقد كانت مناسبة لتسليط الضوء والتنديد بالجدار العسكري الذي أقامه الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية، بعدما تاكد هو وحلفائه من استحالة حسم الصراع عسكريا. وكان هدفة الاساسي هو التوسع وضم معظم الأراضي الصحراوية الغنية لاستغلال ثرواتها الطبيعية، وفرض الاحتلال كامر واقع.
لقد تسبب الجدار المغربي في لجوء ومنفي سكان الصحراء الغربية هربا من ألة الحرب والدمار وفرق بين السكان المحليين , وقطع أوصال العائلات وما ينجم عن ذلك من تأثيرات نفسانية واجتماعية جمة .
يعيق الجدار العسكري المغربي تمامًا إمكانية استغلال السكان الصحراويين للموارد التي توفرها طبيعة الأرض كالوصول إلى مصادر المياه النادرة ، ومناطق المراعي الحيوانية ، والأراضي الزراعية ومواد البناء إلخ كما تسبب بناء هذا الجدار في آثار سلبية للغاية على البيئة الصحراوية الهشة اصلا ، مثل تغيير مسار الوديان واقتلاع الآلاف من الأشجار في المناطق المجاورة ، على أيدي قوات الجيش المغربي.
كما افرز جدار الاحتلال مشكلة أخرى خطيرة للغاية هي مشكلة الألغام، والتي تقدر بأكثر من 8 ملايين ، والتي تسببت في مئات الضحايا من الجرحى أو القتلى الأبرياء ، بالإضافة إلى التلوث الناجم عن الاستخدام المفرط للألغام و القنابل الغير منفجرة.
وبذلك فالجدار العسكري المغربي في الصحراء الغربية ينتهك بشكل صارخ جميع حقوق الإنسان الأساسية (حسب المواد 23-52-53 من اتفاقية جنيف الرابعة)، وخاصة مع الاستمرار في إعادة بناء وصيانة هذه الجدران، وتعزيزها المستمر بالأسلحة والمعدات العسكرية، علي مرئي ومسمع المجتمع الدولي.
وفي الأخير طالب المشاركون من كل القوى المحبة للعدل والسلام تسلط الضوء علي هذه الجدران التي تعتبر جريمة في حق الإنسانية، وذلك بفضحها والتنديد بها كسائر الجرائم التي عرفتها البشرية .
وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة. باريس