-->

بسبب انتقاده اللاذع لحكم محمد السادس ولنظام الملكية في المغرب، الامير هشام يواجه تهديدات بالقتل على طريقة خاشقجي


كشف الامير هشام ابن عم ملك المغرب محمد السادس عن مخاوفه من ان يكون عرضة للاغتيال بسبب انتقاده اللاذع لحكم محمد السادس ولنظام الملكية في المغرب التي وصفها بان “حمضها النووي موسوم بالعنف”.
كما لمح الى فشل كل محاولات اغرائه واستدراجه للتخلي عن مواقفه “منذ ثلاثين عاما و أنا أقول إني لن أتخلى عن الحرية في التفكير والتعبير عن أرائي”.
الامير هشام الذي قال ان حايته أصبحت في المغرب نوعا من الجحيم, مما دفعه الى الهجرة الى امريكا اكد بالمقابل انه لن يتخلى عن الحرية في التفكير والتعبير عن أرائه مؤكدا أن مستقبل المغرب سيحدده الشباب ، الذين يقومون برسم ملامحه فعليا بشجاعة وذكاء.
وجاء في مقابلة مطولة اجراها معه مركز “ويثرهيد” للدراسات الدولية التابع لجامعة هارفارد الأمريكية :
” أنا واقعي. خلال عهد محمد السادس ، أصبحت حياتي في المغرب نوعا من الجحيم وفي مأزق شامل, أعرف أن بيتي الحالي هنا في الولايات المتحدة ، حيث استطعت أن أبقى و أعيش آمنا جسديا ونفسيا ” .
واضاف ” أنا لا اعرف ما يخبئه المستقبل ، ولكن يمكنني أن أضيف أن مستقبل المغرب سيحدده الشباب في بلدنا، الذين يقومون برسم ملامحه فعليا بشجاعة وذكاء”.
واستطرد هشام بالقول ” منذ ثلاثين عاما و أنا أقول إني لن أتخلى عن الحرية في التفكير والتعبير عن أرائي ، وليكن ما يكون. هذا أمر سأظل أدافع عنه حتى الرمق الأخير مهما كان الثمن”.
وعن الوضع الراهن في مملكة محمد السادس يقول الامير هشام ” منذ 2011 شهدنا تدهورا في مجال احترام حقوق الإنسان في بلدي. وبينما كان النظام قبل 2011 ، ينظر إلى المعارضين بصفتهم خصوما سياسيين ، فانه يعتبرهم الآن أعداء يجب الإجهاز عليهم .
ويتعرض الصحفيون اليوم لخطر السجن ولكل أنواع الحد من حريه التعبير بشكل كبير, وقد يعود النظام إلى الانتهاكات الواسعة النطاق التي مارسها في الماضي، حيث أنه يواجه ضغوطا وشكوكا شعبية مما يعني أن المشهد يظل مفتوحا على جميع الاحتمالات”.
وكانت المخابرات المغربية قد اغتالت هشام المنداري لما حاول اثبات نسبه للملك الحسن الثاني, سنة 2003 بضواحي مدينة مالقا الإسبانية, ولم يكشف الى الان عن ملابسات تلك الجريمة الشنعاء. مع العلم ان الضحية صرح قبل تصفيته بانه تلقى تهديدا بالقتل من ملك المغرب محمد السادس, وانه تقدم ببلاغ للسلطات الفرنسية حول تلك التهديدات في حينها .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *