انتخابات الرئاسة الجزائرية: ثبات الجزائر على مبادئها ودعم القضية الصحراوية مسألة لا تحتاج إلى قراءات محتملة
قال المُرشح للإنتخابات الرئاسية الجزائرية، عز الدين مهيوبي، في جوابه عن سؤال حول موقفه من القضيتين الصحراوية والفلسطينية: ” ثبات الجزائر على مبادئها مسألة لا تحتاج إلى قراءات محتملة، فالقضية الفلسطينية وكذا القضية الصحراوية لا تقبلان القسمة على إثنين”.
ودافع ميهوبي الذي شغل منصب وزير الثقافة، بقوة عن “حل تقرير المصير، الذي تُطالب به جبهة البوليساريو”، واعتبر أن “موقف الجزائر من القضية الصحراوية واضح وصريح، فمن حق الشعب الصحراوي تقرير مصيره، تطبيقا للائحة الأممية 1514 ومقررات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار”، مضيفا: “طالما أن الأمر متكفّل به على مستوى الأمم المتحدة، وأن الطرفين المعنيين، المغرب والبوليساريو، يتفاوضان باستمرار، فالمسألة واضحة”.
من جانبه قال مرشح الرئاسة الجزائرية ، عبد القادر بن قرينة : إن الجزائر تدعم مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها ، وأن القضية الصحراوية مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة.
وأضاف رئيس حركة البناء في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية ، التي تغلب عليها مؤخرا بعض المصطلحات المغربية المنحازة " نحن ندعم الشرعية الدولية في الحرص على تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره"
وأكد بن قرينة الذي سبق وتقلد منصب وزير السياحة والصناعات التقليدية ونائب رئيس البرلمان الجزائري، إن دور الشعب الصحراوي مهم في بناء الأمن والسلم والتنمية في منطقة شمال أفريقيا والمغرب العربي .
كما أكد المشرح للرئاسة الجزائرية أنه يقف ضد أي تجاوز للقانون الدولي في ملف الصحراء الغربية ، أو محاولة فرض حلول على الشعب الصحراوي الذي يريد تحقيق ذاته وطموحاته في جو من الامن والإستقرار والسلم.
من جهته قال مرشح الرئاسة الجزائرية ، علي بن فليس ، إن الجزائر وانطلاقا من ثوابتها الوطنية ومبادئ ثورتها العظيمة ، ستظل داعما للشعب الصحراوي حتى تقرير مصير.
وقال بن فليس ، الذي وسبق وشغل مناصب هامة في الجمهورية الجزائرية الشقيقة ، أهما منصب رئيس الحكومة ، "بالنسبة لقضية الصحراء الغربية لا اعتبر على الإطلاق ان النزاع سببه سوء علاقة بين المغرب والجزائر ، بل لأن الشعب الصحراوي يريد حقه في تقرير المصير وأن هذا من ثوابت الثورة الجزائرية العملاقة.
وأكد بن فليس خلال ندوة صحفية عقدت في الجزائر ، إن الجمهورية الجزائرية ستظل إلى جانب الشعب الصحراوي إلى أن يقرر مصيره بنفسه ، مضيفا أن القضية الصحراوية دولية مسجلة لدى الأمم المتحدة ، والإتحاد الإفريقي ، ومجلس الأمن ، وأن الجمهورية الصحراوية تحظي باعترافات و مواقف دولية.
وأضاف بن فليس إن حل قضية النزاع حول الصحراء الغربية يكمن في تطبيق إستفتاء تقرير المصير، طبقا لما قررته الأمن المتحدة ومجلس الأمن الدولي وهو الشيء الذي لم يطبق حتى الآن.
وقال بن فليس إن موقفه من قضية الصحراء الغربية هو موقف الدولة الجزائرية ، وأحد ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية ، و إن تقرير المصير عبر بالإستفتاء يمشي تماشيا مع تاريخ الدبلوماسية الجزائرية منذ إستقلال الجزائر.
حديث كافة المرشحين وتوافقهم حول الموقف الجزائري الثابت من القضية الصحراوية ، يعطي الإنطباع بأن هذا الموقف المستمد من الثورة الجزائرية العظيمة ، ليس مرتبطا بنظام ما أو حكومة ما وأن القضية تحظى بتأييد شعبي جزائري كموقف لا يتزحزح ولا يخضع للمتغيرات السياسية ، وليس أدل على ذلك من إجماع كافة المترشحين على ثبات موقف الدولة الجزائرية من هذه قضية شعب الصحراء الغربية ، العادلة.