-->

مقاتل الكلمة ،قرطاس الحكمة ومداد الوعظ في ذمة الله.


غادر محفوفا برحمة الله ومغفرته الاب المجاهد الواعظ ومدرسة القيم المتكاملة سيد المصطفى المعروف ببادي محمد سالم الدخيل الي دار البقاء .
الشاعر الحكيم ومقاتل الكلمة الموزونة تربع على عرش 'لغن'الحساني منذو ان ولج عوالمه إلا أن رحل راضيا مرضيا عنه . لم يكن بادي شاعرا فحسب بل كان مدرسة لقيم البيظان متكاملة الاركان، صقيلة المنهاج مستقيمة السلوك والأفعال... وبهذه المحددات عاش الفقيد غير جاهل بما حوله من متغيرات وهو ماكان يترجم وعيه التام بعظمة الموروث الزاخر لأمة البيظان فيرش على المعارف من نكهات هذا الموروث ، ويطبع انتاجاته الغزيرة من مخزون الحكمة والأمثلة والاحاجي الشعبية فينثرها آخاذة مستساقة تصل الي الوجدان قبل المسامع ، كان لشعر الراحل عناوين لاتخطي قوافيه فا الجيش الصحراوي يختزل أمجاد فرسان كل الدنيا ، والجبهة المعطف الذي يدثر تطلعاتنا في لوجود والكرامة ، والوحدة الوطنية بيت الامان ومكمن الايثار والعز ... اما تيرس فقد اختصرت في قاموس الشاعر ومعارفه كل جغرافية العالم المترامية ...
ارث الشاعر ضم وصايا للشباب وأوصى بالمرأة ومجد عطاءاتها ...
ترك الشاعر مكتبة لا غنى لحضارة أمة البيظان عنها لأنها شكلت إضافات حقيقية وقيم إضافية لها ...
رحل الشاعر الطفحل ، والمجاهد الورع ، والأديب الملهم مقبلا علي طريق الوفاء لعهد الشهداء وهو مؤمنا بعدالة قضيته ومطمئنا لمستقبل لن يكون إلا مبتسما لغد صحراوي كان يراه وإعدا.
وبهذه المناسبة الأليمة ا عزي نفسي والشعب الصحراوي قاطبة ، وأسرته الصغيرة في مصابنا الجلل .
ان لله وان اليه راجعون .
محمد لغظف عوة .

Contact Form

Name

Email *

Message *