المجاهد الصبور، الأديب والشاعر الكبير بادي محمد سالم في ذمة الله
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ رحيل الاب المجاهد الصبور، الأديب والشاعر الكبير بادي محمد سالم، اليوم السبت 9 نوفمبر 2019 بدائرة أجديرية ولاية السمارة.
بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجازات التي تؤرخ لرجل من طينة الكبار وموسوعة معرفية شكلت مدرسة عملاقة في الأدب والشعر وقيم المجتمع الحساني الأصيلة.
وكان الشاعر المرحوم بادي محمد سالم أحد رموز الشعب والأدب الثوري خلال مسيرته الحافلة بالعطاء منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية ، وظل على ذلك ، مرشدا وموجها وناصحا ومساهما في الفعل الوطني إلى أن وافاه الأجل المحتوم .
المرحوم من مواليد 1936 بتيرس حيث عاش هناك وترعرع ، حيث تعلم القرآن وفقه الشريعة على يد أبيه، امتهن كبقية أترابه حرفة الرعي خاصة الإبل والغنم كونها الثروة التي يعتمد عليها الصحراويون ،كما انه من عائلة توارثت الشعر
وفي وقت مبكر ، انخرط سرا في صفوف التنظيم الوطني،قبل أن يلتحق بصفوف الجبهة الشعبية سنة 1975 .
الشاعر له رصيد متميز من الشعر الحساني حيث سخرت موهبته خدمة للقضية الوطنية ، وله الكثير من الأشعار التي تركها مدونة ومنثورة ، يعتبر رحمه الله من فحول الشعراء ليس فقط في الصحراء الغربية، بل وأيضا في كل المنطقة الناطقة بالحسانية ، رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم في وكالة الأنباء المستقلة الى الاخ والزميل أحمد بادي وكل أفراد الأسرة الكريمة ومن خلالهم إلى كل الشعب الصحراوي بأحر التعازي والمواساة راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يرزقه الفردوس الاعلى وان يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان.
عزاؤنا في رحيل الأب المناضل وذاكرة الأدب والثقافة والتاريخ واحد.
وانا لله وانا اليه راجعون.