-->

إسرائيل تنهي عدوانها على غزة بجريمة قتل عائلة بكاملها وحركة «الجهاد» تعلن رضوخ نتنياهو لشروطها


بعد ليلة من المفاوضات المتواصلة في القاهرة وبمشاركة المبعوث الأممي والأمين العام للجهاد الإسلامي زياد نخالة، وفي الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس، توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوقفت فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد عن إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية.
وساد الهدوء النسبي قطاع غزة صباح أمس الخميس، وبدأت الحياة تعود تدريجيا لطبيعتها، بعد الشلل الذي أصاب كافة مناحي الحياة، بما في ذلك تعطيل الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى الصحة و المؤسسات الخاصة. كما عادت الحياة إلى طبيعتها في مستوطنات غلاف غزة، وفتحت المدارس أبوابها واستؤنفت حركة القطارات.
وفي ختام هذه الجولة الجديدة من القتال، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن سقوط 34 شهيدا بينهم 6 أطفال وسيدة، وبينت أن من بين الشهداء ثمانية ارتقوا قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار فجرا، في مجزرة مروعة استهدفت فيها طائرة حربية إسرائيلية بعدة صواريخ منزلا لعائلة أبو ملحوس غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث أبيدت العائلة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، التي اتخذت قرار تعطيل الدراسة خلال أيام العدوان، عن استشهاد ستة طلاب، مشيرة كذلك إلى تضرر 15 مدرسة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وشملت الأضرار انهيار جدران مدارس وتصدعات فصول وتحطيم أبواب ونوافذ ووصول الحجارة وشظايا القذائف الإسرائيلية إلى داخل الفصول وساحات المدارس. وأصيب خلال يومي القتال أكثر من 113 شخصا، بينهم 46 طفلا و20 سيدة.
وقالت حركة الجهاد إنها في هذه الجولة من القتال لقنت جيش الاحتلال درسا.
وزادت أنها قبلت بوقف القتال بعدما وافقت إسرائيل على كل مطالبها وهي وقف عمليات الاغتيال والوقف الفوري لإطلاق النار، وكذلك وقف إطلاق النار على المتظاهرين في مسيرات العودة.وقال المتحدث باسم الجهاد، مصعب البريم، إن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ جاء «بعد رضوخ الاحتلال لشروط المقاومة الفلسطينية بقيادة الجهاد الإسلامي».
وأضاف أن «التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار جاء بناءً على أساس الشروط التي وضعتها الجهاد نيابة عن المقاومة». وتابع «قالت المقاومة كلمتها، وتصدت للعدوان، وكسرت هيبة نتنياهو، ودافعت عن شعبنا الفلسطيني».
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أن «أعداءنا استوعبوا الرسالة أنه بإمكاننا الوصول إلى أي أحد، وفي فراشه أيضا. وأهداف العملية (اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا) تحققت بكاملها». وأضاف نتنياهو، الذي كان يتحدث خلال جولة في مركز إدارة منظومات اعتراض الصواريخ وبطاريات القبة الحديدية في جنوب إسرائيل، أن «هدف العملية كان اغتيال قائد الجهاد الإسلامي، وقد تمت تصفيته، ومعه تمت تصفية عشرات المخربين وتدمير عشرات الأهداف والمواقع المهمة للجهاد الإسلامي».
وامتدح الضباط والجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في العدوان، واصفا نتائجه بأنها «إنجاز غير مألوف لمنظومتنا الدفاعية التي عملت بشكل جيد، سوية مع المواطنين الذين انصاعوا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. وقد نجحنا في منع أية إصابات حتى هذه اللحظة».
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فقد اعتبر عدم مشاركة حركة حماس في القتال في اليومين الأخيرين «إنجازا بالنسبة لإسرائيل». وأضاف «من الجائز أنه نشأ نوع من تطابق المصالح. وفي اللحظة التي لم تنضم فيها حماس فإنه توجد هنا، بالتأكيد، مسألة نجاح».
المصدر: القدس العربي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *