-->

بومبيو في المغرب..لا مؤشرات ان ترامب سيبتسم


لازال المغرب يسعى بكل طرق التذلل المُحطة للكرامة لكسب قلب ترامب المتصلب ولانتزاع بسمة ولو مخادعة من وجهه المتجهم أو لجعله لا ينظر الى "باتمان" بتلك النظرة التي نظر له بها في باريس منذ سنة. لم يترك المخزن اية طريقة الا وانتهجها كي يرضَى عليه الاخ الاكبر ترامب، لكن ولا كرة ولا سمكة واحدة دخلت في الشبكة. بقى ترامب مشمئزا من " باتمان" ومن المخزن ومن المغرب، ولا توجد دلائل تقول أنه سيبتسم قريبا او يحول عبوسه الى انشراح. رحلات بوريطة اسبوعيا الى واشنطن وحجه الى البيت الابيض وطنينه حول أذني ترامب لم تزيد هذا الأخير الا اشمئزازا على اشمئزاز ونفورا على نفور وقد يغضب يوما ويقتل البعوضة. كل هذا التذلل لترامب يرجو منه المخزن شيئا واحدا هو ضربة قاضية توجهها الولايات المتحدة للبوليساريو وللصحراويين. لم تنفع لحريرة ولهريسة مع كوشنير ولم ينفع القفطان المغربي مع زوجته افانيكا ترامب ولم ينفع بيع دماء أبناء غزة في صفقة القرن في تغيير ملامح ترامب. وزاد وجه ترامب عبوسا حين غضب على ماكرون إله المخزن الذي يعبدون. الان يستدعي المخزن بومبيو، كاتب الدولة الأمريكي للخارجية، عله يفلح حيث فشل كوشنير وزوجته افانيكا وفشل بيع دم الفلسطينيين. المخزن يتمنى ان يُشنق ترامب ويُعزل ويُعدم رميا بالاحذية، لكن يتمنى قبل اعدام ترامب ان يلحس ملكهم حذاءه. بعد إعلان البوليساريو لعقد مؤتمرها في التفاريتي صبت السحب على رؤوس جوقة المخزن، والتفسير المغربي الوحيد الموضوع على الطاولة ان أمريكا لا تمانع من عقد المؤتمر الصحراوي في التفاريتي، وأنها لو كانت تمانع كانت بعث رسالة مختصرة الى الصحراويين تطلب منهم عدم عقد المؤتمر في التفاريتي. مجيء بومبيو الى المغرب، بدعوة من الخارجية المغربية، لا يحمل الكثير من المفاجآت ما عدا احتمال أن يقيم المغرب علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، ويحول علاقته بها من السر الى العلن ويستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي مقابل قرار امريكي قوي يعترف بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية المحتلة. هذا أقصى ما يمكن فعله، اما قضية محاربة الإرهاب ومحاربة الشيوعية ومحاربة البطيخ فقد اصبحت مثل محاربة طواحين الهواء. الاحتمال الكبير ان ترامب يمكن ان يحصل على ما يريده من المغرب بدون مقابل، وهذا هو التوجس الكبير عند المخزن. لكن في اللحظة الأخير فشل كل شيء وأصيب المخزن بصدمة وصلت الى الدماغ. بومبيو رفض لقاء الملك المغربي وتركه يأكل حريرته وحده في قصره ويعض شفتيه. اهانة كبيرة تلقاها المخزن من كاتب الدولة الأمريكي حين رفض لقاء الملك المغربي ورفض الندوة الصحفية. على ما يبدو جاء بومبيو بناء على معلومات كاذبة وحين وصل اكتشف انهم خدعوه وأنهم أرادوا ان يجعلوه في قلب مسرحية هزلية يريدون منها ربحا في قضية الصحراء الغربية. حسب بعض المعلومات ان بومبيو جاء الى المغرب بعد لقائه بنتنياهو في البرتغال، وانه جاء وسيطا ليطلب من المغرب اقامة علاقات مع إسرائيل، وحين وصل أراد المغرب ان يربط إقامة تلك العلاقات بموقف امريكي داعم للحكم الذاتي، لكن بومبيو رفض الحديث عن قضية الصحراء الغربية. نعيما للمخزن حمام العرق.
blog-sahara.blogspot.com.es 
السيد حمدي يحظيه

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *