فرانس24/ جبهة بوليساريو تعتبر أن فتح قنصليات في الصحراء الغربية "يعرقل المسار السلمي"
قال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في الجزائر الثلاثاء، إن افتتاح أربع قنصليات بمدينتي الداخلة والعيون بالصحراء الغربية "دعاية مغربية ستطيل النزاع وتعرقل المسار السلمي (...) ولن تغير الوضع القانوني للصحراء الغربية". وكانت كل من جزر القمر وغامبيا وغينيا والغابون قد افتتحت قنصليات في هاتين المدينتين المحتلتين من الصحراء الغربية.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الثلاثاء أن قيام أربع دول بافتتاح قنصليات لها في الصحراء الغربية، التي يحتلها المغرب وتطالب بوليساريو باستقلالها عبر استفتاء لتقرير المصير "مجرد دعاية مغربية" ولن تغير الوضع القانوني للإقليم المتنازع عليه.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تمتد على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع، شهدت نزاعا مسلحا حتى وقف إطلاق النار العام 1991 بين المغرب الذي احتلها في سنة 1975 وجبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الإقليم.
ويسيطر المغرب على 80 % من مساحتها مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.
وكانت الرباط قد اعتبرت الجمعة أن فتح ممثليات دبلوماسية لكل من جزر القمر وغامبيا وغينيا والغابون بمدينتي الداخلة والعيون في الصحراء الغربية يشكل "شرعنة لاحتلالها للصحراء الغربية".
وقال ممثل بوليساريو في الجزائر عبد القادر الطالب عمر في مؤتمر صحفي إن "الدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم المستعمرة ليس لديها أي رعايا هناك وليس لديها مصالح اقتصادية".
وأضاف "هذه دعاية مغربية ستطيل النزاع وتعرقل المسار السلمي (...) ولن تغير الوضع القانوني للصحراء الغربية. والجهة الوحيدة التي يمكنها تغيير هذا الوضع هو الشعب الصحراوي عندما يقرر مصيره" بالاستفتاء المنتظر منذ 1991.
واعتبرت الجزائر التي تدعم جبهة بوليساريو، أن فتح هذه القنصليات "يشكل انتهاكا صارخا لمعايير القانون الدولي"، و"عملا استفزازيا يهدف إلى تقويض عملية تسوية مسألة الصحراء الغربية التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة".
كذلك اعتبر الطالب عمر أن تنظيم كأس أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة بين 28 كانون الثاني/يناير و7 شباط/فبراير من قبل المغرب في مدينة العيون بالصحراء الغربية "انتهاك للوائح الدولية" و"يسيء للأهداف النبيلة للرياضة".
وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ينهي هذا النزاع.
وفي أيّار/مايو استقال آخر مبعوث أممي في هذه القضية، الرئيس الألماني السابق هورست كولر، "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة. ولم يعين بعد خلف له.
ولاحظ ممثل بوليساريو أن عدم تعيين خلف لكولر يصب "في صالح المغرب" الذي استغل "تقاعس الأمم المتحدة ليتراجع عن كل التزامات وقف إطلاق النار".
المصدر: فرانس24/ أ ف ب ـ لتصرف