-->

في ظل الازمة الصامتة بين البلدين وزيرة الخارجية الإسبانية في زيارة الى المغرب.


في ظل الازمة الصامتة بين المغرب واسبانيا، استقبل رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الجمعة، وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا، التي تجري زيارة عمل للمغرب تعتبر الأولى لها خارج الاتحاد الأوروبي منذ تعيينها منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال بيان الحكومة المغربية إن “المباحثات شملت آفاق الشراكة من أجل تعزيز التعاون الثلاثي لفائدة بعض الدول الإفريقية (دون تحديد)”.
ولم يشر البيان لقضية قرار الرباط ترسيم الحدود البحرية لتشمل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.
والأربعاء، صادق مجلس النواب المغربي على مشروعيْ قانونيْن لمد ترسيم الحدود البحرية لتشمل إقليم الصحراء الغربية المحتلة، رغم معارضة كل من إسبانيا وجبهة البوليساريو للخطوة.
وفي وقت سابق، أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا أن “ترسيم الحدود المائية المغربية المجاورة لجزر الكناري (إسبانية ذاتية الحكم) ولمدينتي سبتة ومليلية (تحت السيادة الإسبانية) ينبغي أن يتم في إطار اتفاق مشترك”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، أن “الحوار والدبلوماسية والتفاوض بإمكانها إيجاد حل للخلاف حول تحديد المجالات مع إسبانيا”.
كما نقلت تقارير إعلامية استنكار جبهة البوليساريو لمشروعي القانونين.
وبدأ نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو حول إقليم الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وبداية الغزو المغربي ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع الطرفين اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
من جهته، قال وزير الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي ناصر بوريطة إن بلاده لا تنوي اتخاذ قرارات أحادية بخصوص حدوده البحرية، دون العودة إلى جيرانه و خصوصا إسبانيا تطبيقا لمبدأ الحوار الذي تنهجه في حل جميع القضايا الخلافية.
وأوضح بوريطة، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط اليوم الجمعة رفقة أرانشا جونزاليس لايا وزيرة الخارجية الإسبانية عقب زيارة رسمية للمغرب، أن مصادقة مجلس النواب يوم 22 كانون ثان/ يناير الجاري على قانون ترسيم الحدود البحرية “حق سيادي يتلاءم مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”.
وأضاف بوريطة أن المغرب “ينهج منطق الحوار و التفاوض” رافضا “مبدأ فرض الحلول من جانب واحد في سياسته الخارجية، فما بالك بشريك تجمعه به علاقة تاريخية وإنسانية و أخوية”.
وأشار إلى أن إسبانيا “اتخذت الخطوات نفسها بسن قوانين لترسيم حدودها البحرية آخرها كان سنة 2010”.
وكشفت أرانشا جونزاليس لايا عن نيتها زيارة جزر الكناري غدا السبت “لطمأنة الحكومة المحلية هناك وإطلاعها على فحوى المباحثات الثنائية مع الحكومة المغربية”.
وأوضحت وزيرة الخارجية الإسبانية، التي تقوم بأول زيارة لها خارج أوروبا للمغرب منذ تعيينها يوم 13 الشهر الجاري، سيرا على التقاليد الدبلوماسية، أن موقف بلادها “ثابت من مجموعة من القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب الصحراء”.
وبخصوص استبعاد المغرب من مؤتمر برلين الخاص بإيجاد حل للأزمة الليبية اعتبرت أرانشا جونزاليس لايا أن موقف بلادها “يرتكز على نقطتين الأولى تتعلق بوقف إطلاق النار ووقف انتشار الأسلحة في البلاد، والثانية تتمثل في توسيع التحالف بجعله أكثر تمثيلا ليضم مختلف الفاعلين”.
ويمارس المغرب سياسة الابتزاز تجاه اوروبا بالهجرة غير الشرعية وتصدير المخدرات حيث سجلت مراكز الدرسات الاوروبية اكبر تدفق للمهاجرين وتصدير الحشيش عبر المغرب وهي العملة الرابحة التي تشتري بها الرباط الدعم الاوروبي وتمويل مشاريع البنية التحتية في بلد يعتمد اقتصاده على عائدات المخدرات والسياحة الجنسية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *