تقرير: ملاجئ صدام حسين حمت العسكريين الأمريكيين من الصواريخ الإيرانية!
ذكرت شبكة "CNN" أن العسكريين الأمريكيين في قاعدة عين الأسد العراقية، احتموا بملاجئ بنيت في عهد صدام حسيين من الصواريخ الإيرانية التي انهالت عليهم فجر الثامن من يناير
وكشف تقرير بالخصوص أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت إلى القوات الأمريكية تحذيرات أولية بحلول الساعة 23 من يوم 7 يناير، ودخل القسم الأكبر من العسكريين الأمريكيين في عين الأسد إلى الملاجئ، فيما نقل عدد صغير آخر إلى مكان آمن.
ووصفت هذه الملاجئ بأنها هياكل بشكل هرمي متربة منتشرة في أرجاء قاعدة عن الأسد، وهي تتميز بجدران سميكة مائلة، وقد بنيت في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال الحرب الدامية مع إيران بين عامي 1980 - 1988.
وأفيد في التقرير بأن 11 صاروخا إيرانيا ضربت مواقع في هذه القاعدة الجوية العراقية الصحراوية المترامية الأطراف، وأن أحدها أصاب موقعا بعيدا في القسم من القاعدة، الذي يستخدمه الجيش العراقي.
وذكر التقرير أن الصواريخ الإيرانية استخدمت أنظمة توجيه ونجحت في تدمير مواقع عسكرية أمريكية حساسة في ثلث القاعدة الذي تستخدمه الولايات المتحدة، كما أنها ألحقت أضرارا بمجمع للقوات الخاصة، وبغرفتين ووحدة سكنية مخصصة لمشغلي الطائرات المسيرة.
وكشف التقرير أن أفرادا أساسيين من العسكريين الأمريكيين، مثل حراس الأبراج وفنيو الطائرات المسيرة، بقوا على أهبة الاستعداد تحسبا لهجوم بري يعقب القصف الصاروخي الذي استمر لأكثر من ساعتين.
ونُقل عن القوات الأمريكية أنها لم تكن متأكدة من قدرة ملاجئ صدام حسين على مقاومة الصواريخ الباليستية، لكنها أقرت بأن هذه الملاجئ كانت أكثر صلابة من المخابئ الأمريكية التي صممت للوقاية من الصواريخ وقذائف الهاون.
ووصفت الضربة الصاروخية الإيرانية في التقرير بأنها كانت أوسع هجوم على قاعدة تضم قوات أمريكية منذ عقود، فيما رأى عسكريون أمريكيون أن عدم وقوع إصابات في صفوفهم هو بمثابة "معجزة".
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية شهادات من عدد من الجنود والضباط الأمريكيين، حيث روى رقيب يدعى فيرغسون أنه امتشق سلاحه وتلهى في داخله بترديد أغنية لبناته، مشيرا كذلك إلى أنه كان مستعدا للموت 100%.
وقال الكابتن باتريك ليفينغستون، قائد قوات أمن سلاح الجو الأمريكي في القاعدة: "يمكنك الدفاع ضد القوات شبه العسكرية، لكن لا يمكنك الدفاع ضد هذا الأمر"، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية، مضيفا قوله: "لم يتم تصميم هذه القاعدة في الوقت الحالي للدفاع ضد الصواريخ".
وروت ستاتشي كولمان وهي برتية عقيد أن أبواب الملجأ كانت ترتج أثناء القصف الصاروخي الإيراني مع كل ضربة صاروخية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المخابئ في قاعدة عيم الأسد لم تتأثر.
المصدر: CNN