تمثيليات أم مسرحيات في مدن الصحراء الغربية ؟ على من تضحكون ؟
في إطار الدعاية المغرضة، نشر موقع le360 المقرب من صانعي قرارات الرباط خبرا يدعي فيه اعتزام بلدين إفريقيين آخرين فتح تمثيليات ديبلوماسية لهما في المدن الصحراوية المحتلة . وفي حين اكتفى الموقع بذكر الغابون فقط فان هذه الأخيرة تعيش أزمة سياسية و اقتصادية دفعت بها إلى قرار غلق العديد من سفاراتها في الخارج مثلما صرح بذلك وزير خارجيتها ألان كلود بيلباي نزي يوم الثامن من جانفيي هذا بالإضافة إلى بدء قوى سياسية في ذلك البلد حراكا بعنوان « Ça suffit comme ça » أي ” يكفى من ذلك” والذي من خلاله قدمت دعوى ضد نور الدين بونغو ابن الرئيس الحالي المعين منسقا عاما للشؤون الرئاسية بتهم الفساد والاختلاس وغسيل الأموال .
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن جورج مباغا وهو الرئيس التنفيذي لشبكة منظمات المجتمع المدني الحر قوله ” إنها فضيحة وقعت قبل أسبوع فقط ،أوقفت قوى الدرك سيارة بها الملايين . كان يقودها موظفي الحرس الرئاسي وحين إيقافهم أكدوا أنها لنور الدين بونغو” وطالب مباغا بعد أن كشف عن فضائح أخرى للمعني ببدء عملية مكافحة نزيهة للفساد تستهدف كل المجرمين بمن فيهم أفراد عائلة بونغو .
التخوف من مستقبل الغابون عززته زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان بابتيست لوموين إلى ليبروفيل الأسبوع الماضي وهي الزيارة الأولى لمسؤول فرنسي منذ ثلاث سنوات أي منذ الانتخابات المشكوك في نزاهتها والتي جددت ولاية بونغو على رأس السلطة في الغابون.
وتعاني المستعمرة الفرنسية السابقة وعرابتها في المنطقة من انعكاس تراجع أسعار النفط التي أدت إلى توقف في إنشاءات البنى التحتية في البلاد، والحاجة إلى تسديد الأجور والرواتب بسبب الهيمنة الفرنسية على الاقتصاد الوطني وتحكم اوليغارشية في مقدرات البلد ، وقد فاقمت الاستدانات من صندوق النقد الدولي بشروط صعبة من أزمة البلد .
فهل سيتساءل قراء الموقع الدعائي المغربي كيف لبلد على شفا الإفلاس أعلن رسميا عن تقليص سفارات و تمثيلياته في الخارج بما في ذلك أوربا أن يفتح قنصلية في مدن الصحراء الغربية المحتلة التي لا مصالح له فيها ؟
المستجير بعمرو في كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
المصدر: ايكيب ميديا