كي لا ننسى ذكرى قصف مخيم امدريكة للنازحين الصحراويين من بطش الاحتلال المغربي يوم 18 فبراير 1976
من مقابلة معمقة اجريتها مع الأب بوبكرا والد البناني ولد الحميد وهو شاهد عيان حيث قال لي :
انتقلت الناس الى شرق بئر النزران واستقرت في مكان اسمه (أودي التبليت) لم يبطأ الحال قالوا المغرب اتى من الاتجاه التلي يعني الشمالي سمعت الناس اصوات طائرات (كوبتيرات) ، شاحنة اهل الشيخ الولي ولد الشيخ ماء العينين ركب فيها الكثير من الناس حتى وصلوا ام دريكة .
واثناء مجئنا لمدريكة قمنا بتشيد الحراسات انا كنت في حراسة (تل الواد) شمال الواد وأعمل في الهلال في نفس الوقت نوزع المواد الغذائية على الناس ، والمحبوب رحمة الله عليه كان يقوم بتوزيع المياه كنا نقوم بنفس الاعمال دواليك حتى قصفتنا الطائرة في الضحى ، كنت في الاتجاه الساحلي من الواد وااثاء قصف الطائرة كنت اوزع مجموعة من المواد الغذائية على مجموعة من النساء في (أكيطون) خيمة قال النساء طائرات ، طائرات ، طائرات
تم قصف المخيم الذي في جانب المرتفع في سهوة الكدية وتفرقت الناس (وتذرذرت) ، قصفنا نحن وقصفت خيمة الطب وقصفت بنيات أهل احمد لبيهية أستشهد اغلب العائلة ونجى ابنتهم وابنائهم الاثنين.
وكان في خيمة الطب كل من المواطنة الاسبانية التي تعرف بالحرية جرحت ، اما الشائعة منت احمد زين وهي زوجة الشهيد بلا فقد استشهدت وسقط جنينها ، لقد حدث ارتباكا في الناس ، اناو الدتي زحافة لايمكنها الحركة ووالدي مصاب بالرجاج (بوفالج) ، ذهبنا بالوالد والوالدة حفرة لها حفرة داخل البينة فرشناها ببطانية وضعت بطانية اخرى فوقها . ذهبت نجر الاطفال ووضعتهم تحت نبتة طلح ورجعت مسرعا لى الوالدة كي أمد لها بعض الشراب وفي الطريق وجدت اعلي ولد احمد زين ، وولينا ولد الشيخ بشرايا مجتمعون حول بقايا خيم اهل ابيهية يجمعون بقايا الجثث في (أزكيبة ) كيس .
قالوا لي اسكن اي لا تتحرك وامكث هنا .
قلت لهم سأذهب كي امد الوالدة بالشراب ونأتي او لناس كلها تستغيث .
اتت الطائرة مرة اخرى ضربوا مخيم شرق المرتفع سكنت الناس تحت (البنيات) الخيم .
احمد الحاتم وبشرى وولدها عندم راس من الغنم ( أغيار ) كانوا عند خيام شرق المخيم وهموا بالرجوع الى المخيم صدفتهم الطائرة وهم يسرون في منبسط (ركَ ) وأتجهو الى طلحة صغيرة كانت في جانبهم استشهدو هم الثلاثة وراس الغنم لم يصاب وبقي يدور حولهم لقد شاهدنا هذا المنظر بيم اعيننا لا ادري ان كانت هذه الضربة (برفال) او قذيفة
قامت الناس بالقيام ما تستطيع القيام به من دفن لائق.
بتصرف الاستاذ محمد عالي لمن