الذكرى الـ 44 لإعلان الجمهورية الصحراوية، هبة تضامنية واسعة واعتراف دولي متزايد بحقوق الشعب الصحراوي و سيادته على أراضيه
يحتفل الشعب الصحراوي يوم غد الخميس الاثنين بالذكرى الـ 44 لإعلان الجمهورية الصحراوية وسط هبة تضامنية واسعة واعتراف دولي متزايد بحقوق الشعب الصحراوي و سيادته على أراضيه، سواء على الصعيد الأممي أو الإفريقي والأوروبي.
وعلى الرغم من ظروف المنفى الصعبة و نقص الإمكانيات استطاع الشعب الصحراوي طيلة أربعة عقود من الزمن بناء مؤسساته الوطنية و تأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية و النبيلة. ومع تعاقب الأيام و السنين, يزداد الشعب الصحراوي، من مختلق تواجداته ، تمسكا بخياره النضالي و تشبثا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر و اعتزاز وإحساس صادق وعميق بانتماء وطني يتعزز مع مرور الزمن إلى دولة مستقلة كاملة السيادة.
و تأتي الذكرى ال44 لاعلان الجمهورية والشعب الصحراوي مصمم على مواصلة مسيرته التحررية التي يقودها ضد الاحتلال المغربي تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
كما تأتي الذكرى ال 44 لإعلان الجمهورية بعد نجاح المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر الذي عقد بلدة التفاريتي المحررة والذي يجسد حقيقة ميدانية على أن الشعب الصحراوي لن يتراجع على انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال مهما كلفه ذلك من ثمن .
فمنذ أول لائحة لمجلس الأمن تأسف فيها سنة 1975 للغزو المغربي للصحراء الغربية و طالب من خلالها المغرب بالانسحاب الفوري من هذا الإقليم, الى غاية آخر قرار اعتمد في أبريل 2016, ما انفك مجلس الأمن يلح على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمطالبة بتنظيم استفتاء, و هي المهمة التي أسندت لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو".
وعلى الصعيد الأوروبي، أكد قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2016 على أن اتفاقات الشراكة و تحرير التجارة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب لا تنطبق على الصحراء الغربية التي لا تعد جزءا من المغرب. وعزز هذا القرار الأوروبي ترسانة القرارات الكثيرة التي تؤكد بأن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وأن استغلال ثروات الصحراء الغربية دون موافقة شعبها هو مجرد "عملية نهب وسرقة"، وهو ما ينفى مرة أخرى وجود أية روابط سيادية بين المغرب و الصحراء الغربية المحتلة.
هذا وتحتضن ولاية السمارة الاحتفالات الرسمية للذكرى ال44 لاعلان الجمهورية الصحراوية ، اين سيعرف الحدث حضور رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي ، كما ستعرف الاحتفالات استعراضات مهنية لمختلف المدارس وروض واستعراضات لبعض المؤسسسات التي تؤكد مرور 44 سنة على تعزيز وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية الفتية " دولة لكل الصحراويين " .
هذا الى جانب استعراضات عسكرية لبعض وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، حسب ما أكده مصدر من اللجنة المشرفة لوكالة الانباء الصحراوية