مظاهرات تهز المغرب احتجاجا على الفواراق الاجتماعية والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتأسيس ”ديمقراطية حقيقية”
تظاهر الآلاف الأحد في شوارع الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، احتجاجا على الفوارق الاجتماعية والمطالبة بإطلاق سراح “المعتقلين السياسيين” وتأسيس “ديموقراطية حقيقية”، كما ذكر صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية .
ونظمت التظاهرة “الجبهة الاجتماعية المغربية”، وهي تجمّع حديث النشأة يضم أربعة أحزاب يسارية ونقابات على غرار الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، ومنظمات مدنية مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
ونظّم الاحتجاج تزامنا مع ذكرى حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي هزت المغرب عام 2011 ابان فترة الاحتجاجات في العالم ”العربي”.
وقال أحد أعضاء المكتب الوطني للجبهة علي بوطوالة في وكالة الأنباء الفرنسية إن “التظاهرة هي الأولى للجبهة الاجتماعية المغربية لرفض السياسات المناهضة للديمقراطية والحيف الاجتماعي، رفض تراجع حقوق الإنسان، ورفض السياسات التي قادت إلى تدهور المقدرة الشرائية”.
ويحتج المتظاهرون بقوة على البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الخدمات العامة وطالبوا ب”إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين” وخصوصا معتقلي حراك الريف.
وخفتت هذه الحركة الاجتماعية التي هزت شمال المغرب بين 2016 و2017 عقب موجة اعتقالات تلتها احكام قضائية مشدّدة في حقّ قادة الاحتجاج.
ونادى المتظاهرون “يحيا الزفزافي” و”كلنا الزفزافي”، في إشارة إلى قائد الحراك ناصر الزفزافي الذي حكم عليه عام 2018 بالسجن عشرين عاما.
ورفع أيضا شعار “يحيا الشعب”، وهو عنوان أغنية راب حازت شعبية واسعة عقب إدانة أحد مؤلفيها بتهمة “إهانة الشرطة” نهاية عام 2019. وحمل المتظاهرون لافتات كبيرة وأعلاما حمر قبل أن يتفرقوا.
فرانس 24 /أ ف ب