-->

اعتقال المدون و الناشط الصحراوي "رشيد أمبارك عمر وعدي" بالقرب قصر المؤتمرات بشارع الحسن الثاني بمدينة كليميم


تدخلت قوات الأمن المغربية صباح اليوم السبت 22 فبراير/شباط 2020، بقوة لتوقيف و اعتقال المدون و الناشط الصحراوي "رشيد أمبارك عمر وعدي" (36) سنة، أثناء تواجده بالقرب من "قصر المؤتمرات"، حيث يجتمع الوفد الوزاري الذي يترأسه رئيس الحكومة المغربية، تحت حصار أمني مشدد شمل جميع المنافذ المؤدية من و إلى مقر الاجتماع بشارع الحسن الثاني بمدينة كليميم.
و بحسب إفادة الناشط الصحراوي للجنة، أكد بأنه حاول الوصول إلى "قصر المؤتمرات" لحضور أشغال و تغطية هذا اللقاء التواصلي لرئيس الحكومة، حيث تفاجأ أثناء تنقله بسيارة الأجرة بتمترس العشرات من دوريات الشرطة و المخابرات المغربية و انتشارها على طول الشارع، قبل أن يتوقف بالقرب من معهد "الفندقة"، لاستفسار بعض النشطاء الذين تعرضوا للمنع من التقدم و الاقتراب من محيط مقر الاجتماع.
مضيفا، بأنه لاحظ تهجم عناصر من الشرطة المغربية على بعض المناضلين و الاعتداء عليهم، مما دفعه إلى محاورة أحد الضباط بلباقة حول عدم قانونية التدخل، قبل أن يتعرض بدوره للسب و الشتم المصحوب بالضرب و الرفس تحت إشراف رئيس الدائرة الأمنية الأولى، الذي أمر عناصر الشرطة باعتقاله بالقوة مصادرة هاتفه النقال و إجباره على فتح القن السري للهاتف و إتلاف جميع محتوياته الخصوصية. 
وقد تعرض للضرب و الرفس على مستوى الظهر أثناء تعنيفه مع سياج حديدي محيط بمعهد "الفندقة"، و نقله تحت التعنيف اللفظي و الجسدي و النفسي المهين و الحاط من الكرامة الإنسانية، إلى مقر الدائرة الأولى للأمن بشارع الحسن الثاني، حيث تم تسجيل معلوماته الشخصية و الاحتفاظ بها و اخلاء سبيله بعد حوالي (45) دقيقة من الاحتجاز، مؤكدا على أن أحد الضباط استشار مع رئيسه لتحديد الصيغة الملائمة لمسطرة الاعتقال، حسب إفادته للجنة.
في حين أفرج عنه من مقر الدائرة الأمنية بعد إخضاعه للتحقيق المستفز و مسح هاتفه النقال من جميع المعطيات، متشبثا متابعة رئيس الدائرة قضائيا نتيجة استهدافه بالتعذيب و سوء المعاملة و اعتقاله دون سند قانوني و نعته بمصطلحات قدحية و نابية، حيث سبق أن قدم ضده إلى جانب مجموعة من المناضلين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عدة شكايات، أقبرت بمسطرة الحفظ التي تمنح للأجهزة الأمن المغربية الحصانة المطلقة .
عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم
كليميم بتاريخ: 22 فبراير/شباط 2020

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *