-->

الكلاب الضارية تعبث بالممتلكات الحيوانية لسكان المخيمات في غياب لاجهزة وزارة الداخلية


مرة اخرى تعود الكلاب المتشردة الى الواجهة في مخيمات اللاجئين، حيث تعرضت الاسبوع الفارط مجموعة من العائلات الصحراوية بولاية السمارة لفقدان ممتلكاتهم الحيوانية بعد ما هوجمت من طرف قطيع من الكلاب الضالة فعاثت فيها الفساد تحت جنح الظلام.
حيث اشتكت بعض العائلات من دائرتي اتفاريتي و المحبس من تعرض ماشيتهم للتلف و القتل بعدما هاجمتها كلاب متوحشة في سياجها و اردتها قتيلة.
و في ذات السياق تعرضت ليلة البارحة بعض العائلات من دائرة الفرسية لفقدان رؤوس من ماشيتهم في سيناريو مشابه لما سبق من حوادث إتلاف و قتل من طرف هذه الكلاب البرية التي نشرت هلع كبير في نفوس سكان الدائرة الذين أستيغظوا على هول الكارثة الحيوانية التي راح ضحيتها عشرات الرؤوس من الأغنام.
و كان سكان دائرة حوزة قد اشتكوا في وقت سابق من غزو مفاجيء لقطعان الكلاب البرية لمحيطهم السكني خاصة ما تعلق بالاطراف الخارجية للولاية مما اصبح يهدد سلامة المواطنين خاصة في وقتي الفجر و المساء.
هذه الحادثة تميط اللثام عن ظاهرة سلبية يتعايش معها المجتمع للاسف الشديد في تربية الكلاب وجلبها داخل الوحداث السكنية لتصبح مصدر قلق وخوف لدى العائلات بسبب ما تشكله من خطر على صحة وامن المواطنين ومواشيهم.
ولاتعد هذه الحوادث مثالا على حالات مشابهة في كل من العيون واوسرد وبوجدور في حين اشتكت عائلات في كل من بوجدور والسمارة والشهيد الحافظ من اعتداءت لهذاه الكلاب المسعورة خاصة وقت الليل على حضائر الغنم لتخلف خسائر في المواشي.
وتهدد حياة بعض الاطفال والمسنين حيث اصبحت منتشرة بشكل لافت وفي وضح النهار بكل المؤسسات الوطنية والمحلات التجارية وعند محطة سيارات الاجرة وكأنها لاتشكل خطرا دون البحث في ما اذا كانت تحمل امراض خطيرة كداء الكلب وغيره.
تجدر الاشارة الى ان اغلب هذه الكلاب تأتي من ضواحي مدينة تندوف وفي المغارات الموجودة مابين ولايات السمارة وبوجدور واوسرد فيما تتمركز جماعات جماعات من الكلاب في الهضاب الواقعة شمال وشرق ولاية العيون.
يحدث هذا الانتشار غير المسبوق للكلاب الضالة في ظل غياب تام للسلطات والاجهزة الامنية فيما لم تحرك وزارة الداخلية أي ساكن تجاه المطالبات العديدة المطروحة امام الدوائر ومكاتب الولاة بالولايات المذكورة.
وان لم تتخذ وزارة الداخلية اجراءات سريعة وصارمة فان مستوى حوادث الاعتداءات سيتفاقم خاصة مع اقتراب فصل الصيف ان ستحتاج هذه الكلاب للاقتراب اكثر من التجمعات السكنية بحثا عن الظل والماء ،في حين ستخرج العائلات للمبيت خارج الخيم والبيوت مما قد يزيد في احتمال التعرض لهذه الكلاب وبالتالي حوادث أگثر.
و طالب بعض المواطنين الذين إلتقتهم وكالة الانباء المستقلة بضرورة إتخاذ تدابير استعجالية للحد من سطوة و تهديد هذه الكلاب الضارية التي أضحت تهدد السلامة الجسدية للمواطنين و ممتلكاتهم الحيوانية.

Contact Form

Name

Email *

Message *