-->

الخارجية المغربية تعترف بتحول قنصلياتها في الخارج إلى أوكار للعمل الإستخباراتي والتجنيد ضد سفارات الجمهورية الصحراوية وتمثيليات جبهة البوليساريو


أقر الإحتلال المغربي أخيرا بعمليات تجسسه على عمل الدولة الصحراوية في الخارج، ومكاتب جبهة البوليساريو، التي كانت محط إهتمام المخابرات المغربية خاصة في بلدان أوربا وأمريكا اللاتينية.
كما أكد المغرب أن عمليات التجسس أو التجنيد لصالح المغرب يتم طبخها داخل سفارات وقنصليات المملكة المغربية في بلدان أجنية ، وتطال عمليات التجسس تلك بلدان غربية.
جاء هذا الاعتراف على لسان مسؤولة بارزة في ورازة الخارجية المغربية ، قال "إن الديبلوماسية الرسمية المغربية بكل مكوناتها بما فيها تمثيلياتها القنصلية بدول الاعتماد، معبئة ومجندة بكل احترافية وجدية، وتستثمر كل الوسائل والآليات المتاحة للدفاع عن القضية"الوطنية الأولى" ، المتمثلة فيما تسميه دولة الإحتلال المغربي ب" الوحدة الترابية".
وأضافت نزهة الوافي التي شتغل منصب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن تتبع واستباق التحركات والأنشطة التي تحاول "جهات مناوئة للمغرب" القيام بها، في إشارة إلى التجسس على أنشطة جبهة البوليساريو الدبلوماسية.
وأكدت المسؤولية المغربية رفيعة المستوى، اثناء كلمتها في البرلمان المغربي أول أمس الإثنين، على ما كان رائجا في وسائل إعلام غربية عن إستغلال المغرب للمصالح القنصلية التجسس على تلك الدول ودبلوماسيي دول أخرى.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان عمليات التجسس المغربية ضد بعثة جبهة البوليساريو في ألمانيا 2012، حينما أحكمت شرطة مكافحة التجسس الألمانية عملاء مخابرات مغاربة وهم يتتبعون يتعبون ديبولماسي معتمد لجبهة البوليساريو في ألمانيا.
وتتوجس الرباط خيفة من أن تبلغ أنشطة جبهة البوليساريو في ألمانيا مبلغا كبيرا، لما لدى هذا البلد من إمكانيات يمكن أن تشكل فارقا في مستقبل القضية الصحراوية، خاصة أن لفرنسا الداعم الأول للرباط في احتلال الصحراء الغربية مخاوف وحساسيات من جارتها الشمالية.
وتعتبر تصريحات المسؤولية المغربية تأكيدا على إنتهاك هذا البلد الأعراف الدبلوماسية، و اختراقا لسيادة دول منحت ثقتها لعمل "قنصلي" يبدو أنهم منشغل بالعمل الاستخباراتي أكثر من أي شيء آخر.
سبق وأن تحدث رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق ؛ خوسي ماريا أثنار، في كتاب له، تعرضه ومرافقيه خلال زيارة الى المغرب لعمليات تجسس في مكان إقامتهم، عندما عمدت وكالة المخابرات المغربية إلى زرع أجهزة تنصت في جدران إقامتهم في الرباط.

كما وتحدث وسائل الإعلام الغربية أكثر مرة عن دور خفي للمخابرات المغربية في عمليات إرهابية استهدفت الشعوب الأوروبية ، وراح ضحيتها المئات من الأبرياء، هذا إلى جانب ممارسةاالرباط التجسس الإقتصادي على دول ابرزها الجزائر، وسبق للموساد الإسرائيلي أن اعترف بصعوبة اختراق الجزائر وأن الجهاز الصهيوني استعان بدولة جارة لإحداث اختراق بالجزائر في إشارة إلى دور المغرب التعاوني مع إسرائيل ضد دول عربية.
والمخابرات المغربية ضالعة في توسع خارطة الإرهاب في الساحل ، عبر مجنديها هناك، و توفيرها التمويل للجماعات المسلحة في الساحل والصحراء عبر أطنان المخدرات المغربية التي عبر تلك المناطق الوعرة تحت حماية الإرهابيين.
المصدر: المشهد الصحراوي

Contact Form

Name

Email *

Message *