جنوب إفريقيا تسترعي إهتمام المنتظم الدولي إلى إستمرار حالة الإحتلال في الصحراء الغربية.
جنيف (سويسرا) 25 فبراير 2020: أعرب نائب وزيرة الشؤون الخارجية لجنوب إفريقيا السيد ألبان بوتس، عن قلق بلاده إزاء إستمرار حالة الإحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من قبل النظام المغربي، منذ قرابة أربعة عقود ونيف، لما يشكله من إنتهاك صارخ للقانون الدولي وتقويض لجهود المنتظم الدولي الذي تأمل بريتوريا بأن يساهم بشكل فعال ويعطي دفعة تساند الشعب الصحراوي في الحصول على حقه في تقرير المصير.
الدبلوماسي الجنوب إفريقي، أوضح في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ43، أن تدهور حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة تثير وبشكل كبير إهتمام حكومة جنوب إفريقيا التي تجدد دعوتها مرة أخرى إلى كل الأطراف الدولية من أجل العمل على ضمان تمتع الشعب الصحراوي بالحقوق التي ينص عليها القانون الدولي من أجل نيل حقه في الإستقلال والسلام.
الخطاب الذي ألقاه السيد ألفان بوتس، صباح اليوم الثلاثاء بجنيف، يعكس بشكل كبير حرص جنوب إفريقيا على تحرير القارة الإفريقية، وإهتمامها البالغ بالقضية الصحراوية ودعم القوي لكفاح الشعب الصحراوي، ولمسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة بهدف تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية كأخر مستعمرة في إفريقيا، وفق ما يحدده القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة بالملف.
هذا ويبقى جدير بالذكر أن جمهورية جنوب إفريقيا تعد من بين الدول الأكثر نشاطا في مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية، التي تضم الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، وتعمل بشكل قوي على مستوى مجلس حقوق الإنسان الأممي والمنظمات الدولية للمرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي، وتسليط الضوء على واقع إنتهاكات حقوق الإنسان ونهب الموارد الطبيعية في الأجزاء المحتلة للصحراء الغربية.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا