هل يقبل”بلد الحريات” أخيراً سيدة في الإليزيه؟
رغم أن فرنسا تعد إحدى أعرق الديمقراطيات في العالم و”بلد الحريات” إلاّ أنه لم يسبق لهذا البلد أن عرف وصول سيدة إلى سدة الحكم! لكن يبدو حسب بعض الاستطلاعات الأخيرة أن الفرنسيين أضحوا يريدون رؤية سيدة في قصر الإليزيه كرئيسة للجمهورية وليس سيدة أولى، فهل ستكون 2022 السنة التي ستصبح فيها سيدة رئيسة للجمهورية الفرنسية لأول مرة؟
على أي حال، هذا ما تريدُه غالبية الفرنسيين على ما يبدو، وفق ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته مؤخر قناة “ر.تي.ل” الفرنسية والذي أعرب فيه نحو 70 في المئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم أنهم يرغبون فعلاً في أن يتم انتخاب امرأة رئيسة للجمهورية الفرنسية بحلول عام 2030. ويعتقد 57
في المئة من المستطلعة آراؤهم أن هذا “الأمر محتمل”.
لكن قبل رؤية امرأة في هذا المنصب، يتخيل الفرنسيون الأسوأ! إذ يتوقع35 في المئة منهم أن
من المحتمل اندلاع حرب على الأراضي الفرنسية بحلول عام 2030. في حين، قدر 71 في المئة أنه سيتم استبدال العديد من الوظائف بالروبوتات.
وباستثناء زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التي من المفترض أن تخوض السابق إلى الإليزيه للمرة الثالثة على التوالي، فلم تعلن حتى الآن أي سيدة رسمياً نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية في فرنسا عام 2022؛ وإن كان يتم الترويج هنا وهناك لاسم وزيرة العدل الاشتراكية السابقة كريستيان توبيرا.
تجدر الإشارة إلى أن مارين لوبان زعيمة حزب “التجمع الوطني” وصلت إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2017 ولكنها خسرت الجولة الثانية بفارق كبير أمام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، الذي أصبح بذلك أصغر رئيس فرنسي منذ انطلاق نظام الجمهورية الخامسة عام 1958.
وقبلها أيضا، خاضت الاشتراكية سيغولين رويال،
وزيرة التحول البئيي السابقة، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2007 لكنها خسرتها أيضا أمام الرئيس اليميني الأسبق نيكولا ساركوزي.
القدس العربي