-->

محاولة تصفية القضية الصحراوية والفلسطينية بصفقة معلنة واخرى صامتة .


مما لاشك فيه أن الاحتلال له منطق واحد وسياسة قد لا تجد اختلافا بينها ما دامت الغاية تكريس الاحتلال وفرض الامر الواقع، ورغم ما أثير من لغط وضجيج  حول صفقة  القرن ،وعن مقايضة المغرب مع الإسرائيليين، لكن اعتقد ان التنسيق واستتساخ التجارب كان قائما منذ الحرب العسكرية  الظالمة التي فرضت على الشعب الصحراوي ،وتعززت بتطبيق  فكرة ما اطلق عليه الحزام الأمني الذي  قامت به اسرائيل في جنوب لبنان سنة 1983وبدات القوات المغربية في بناء الأحزمة سنة 1984  احتماءا من ضربات جيش التحرير , وهو ما يبرز ان تحركات اسرائيل والمغرب متسقة ولها خيط ناظم واحد ,و لعل الحديث المتاخر عن اللقاء السري بين نتنياهو وبوريطة  ومقايضة بينهما على حساب القضيتين الصحراوية والفلسطينية  الذي جاء بعد الرفض الدولي   لصفقة القرن يبرز انهما يتقاطعان في كل خطوة  .
- التحرك الاسرائيلي مع الدول الافريقي وربط علاقات ديبلوماسية معها تعاظم  سنة 2016  وصل حد المطالبة بعض عضو مراقب بالاتحاد الأفريقي، علما ان رفض ذلك متوقعا بوجود الجزائر.
- في نفس السنة قابله تحرك موازي للمغرب  وطلب انضمام للاتحاد مع وجود فارق  ان الجزائر لم ولن تعترض على عضويته لان الشرط الجغرافي والقاري متوفر علما ان الشرط الذي كان يمكن ان يمنعه من الحصول على العضوية موافقته على القانون الأساسي للاتحاد بما في ذلك الحدود الموروثة عن الإستعمار .
- القاسم المشترك  الذي يجمع اسرائيل والمغرب لاختراق افريقيا الخدمات الأمنية  والاقتصادية بالوكالة عن فرنسا وامريكا والبحث عن النفوذ والتوسع لمزاحمة الصين ومنافسة تركيا وروسيا .
- اعتراف بعض الدول بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل وفتح سفاراتها بها .
- فتح المغرب قنصليات بعض الدول الأفريقية بكل من الداخلة والعيون المحتلتين .
- 2019 أعلن الاحتلال الإسرائيلي الحدود البحرية بين فلسطين المحتلة ولبنان، بوساطة أمريكية، من أجل إنهاء نزاع بين الجانبين على عمليات التنقيب النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وقال مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن "مثل تلك المحادثات يمكن أن تحقق مصالح الجانبين في تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط من خلال الاتفاق على الحدود".
- بداية 2020 البرلمان المغربي بغرفتيه يوافق على رسم الحدود البحرية بما فيها المياه الإقليمية للشعب الصحراوي من جانب واحد لاجبار اسبانيا الدخول في مفاوضات بينهما .
- اسرائيل لم تتوقف عن تهديد ايران وحزب الله والضغط عليها عن طريق حلفائها  الأمريكيين .
المغرب يقطع علاقاته مع  ايران بعد اقل من سنة من تبادل السفراء بينهما بعد قطيعة دامت سنوات ،  ويتهم حزب الله بدعم البوليساريو وحاول تشكيل لجنة من الكونغريس للربط بينهما ،واتهام الجبهة بالارهاب ولم يحصل سوى على  دعم خمسة أعضاء من الكونغريس الامريكي .
- المغرب يقطع علاقاته بفينزويلا ويعترف بالرىيس المدعوم امريكيا واسرائيليا .
- بوليفيا والسلفادور تقطعان  علاقاتها بالجمهورية الصحراوية، وتربطان علاقتهما بكل من اسرائيل والمغرب .
- صفقة القرن أعلنت رسميا لتصفية القضية الفلسطينية  بمباركة عربية واسلامية .
- صمت الأمم المتحدة بما يقوم به المغرب من تحركات  استفزازية متسارعة يبرز ان الصفقة معمول بها بصمت بعد استقالة كوهلر 23ماي 2019 ،وبعد زيارة عراب  صفقة القرن كوشنير 2 غشت 2019 للمغرب  ،بعدها مجلس الأمن يعلن تمديد السنة دون وجود وسيط اممي , لاعطاء فرصة للمغرب التحرك بكل اريحية لتسجيل النقاط من اجل تصفية القضية الصحراوية ولو بقتل معنويات الشعب الصحراوي، وشل قدرته على المبادرة ,واضعاف ثقته في قيادته وتمزق وحدته وقبوله بالامر الواقع .
# أرى أن الحل بالنسبة للشعب الصحراوي  الذي يمتلك بعض نقاط القوة التي لا يتوفر عليها الفلسطينيين الذين افتقدو كذلك عدة مصادر للدعم نتيجة خذلانهم من طرف العديد من الدول العربية .
* تقوية الوحدة  الوطنية ومراجعة نقدية  شاملة، والقطع مع السياسات التي تتسبب في النفور و التصدع .
* تقوية الجيش الشعبي والعناية بكافة افراده .
* البحث عن مصادر التمويل لبناء بنية تحتية متطورة تحترم المواصفات المتعارف عليها ، وأعمار  الاراضي المحررة التي تقدر مساحتها ب " مساحة ستة دول عربية مجتمعة " قطر- البحرين -لبنان -الكويت دجيبوتي-  وجزر القمر "
*استغلال المعادن المتوفرة واسنغلال الساحل البحري 
الذي يوجد تحت حماية الجيش الشعبي, والذي يكبر الشريط الساحلي لدولة البوسنة اربع مرات .
 ان تثبيت مقومات الدولة الصحراوية على الاراضي  المحررة سيجعل المغرب ,اما ارتكاب حماقة سياسية تعجل بنهاية احتلاله لترابنا  ,او الدخول في مفاوضات جادة تحقق نفس الهدف ولا مجال الانتظار الذي قد يخدمه خاصة أن التحولات في السياسة الدولية لا تاتي بالصدفة و كل خطوة  فيها خاضعة للدراسة والتخطيط, وعلينا التقاط المؤشرات والعمل عليها بما يخدم مشروعنا الوطني ,وقد تكمن الخطورة في تجديد الدولة العميقة بامريكا لعهدة ثانية لترامب الذي لا احد يتنبأ بما قد يقدم عليه   . 
حمادي محمدلمين الجيد ( الناصري)

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *