موجة من السرقات تضرب ولاية السمارة، محروقات الولاية، سيارة عسكرية وإمكانيات المواطنين تذهب سُدا
تشهد ولاية السمارة منذ نحو ثلاثة أيام موجة من السرقات المتتالية، وصل مدها مركز الولاية ولم تسلم من ذلك المد ابسط إمكانيات المواطنين البسطاء.
وأول أمس الجمعة استيقظ سكان الولاية على أنباء عملية سطو يقال بأنها "منظمة" أتت على حصة الولاية من المحروقات.
المعلومات المتوفرة عن علمية السطو التي اجتاحت مركز ولاية السمارة، تقول إن "مجموعة مدججة بالسلاح الأبيض داهمت مقر المحروقات بالولاية في ساعات الذروة من الليل.. هددت الحارس وكبلته، ثم باشرت عملية السرقة".
وبحسب الرواية فقد استعان المجرمون بسيارة دفع رباعي لاستنزاف محروقات الولاية، خاصة من مادة البنزين فيما قاموا بإتلاف مخزونها من الديزل عبر صبه على الأرض.
وتحوم شكوك حول تواطؤ متعمد من بعض الجهات في هذه العملية، ويعزز هذا الطرح توقيت تنفيذ العملية ومكانها، حيث وقع في وقت تحظر فيه حركة السيارات، فيما المكان المستهدف يقع وسط الولاية وعلى مقربة من مركز شرطة الولاية.
وحملت روايات الحارس تناقضات كثيرة حول تفاصيل عملية السطو، ما جعل الموقع يكف عن نقل اي منها، غير أن مصدرا أمنيا في الولاية قال ل"المشهد الصحراوي" إن السلطات باشرت تحقيقا في القضية وأنها أوشكت على كشف بعض حيثياتها.
ووسط تضارب الأنباء بشأن عملية السطو التي استنزفت محروقات الولاية، نقل بعض المواطنين إنشغالات حول تعرضهم لعميات متتالية للسرقة تستهدف بشكل اخض قارورات الغاز، التي تستعين بها في ظل الأزمة الصحية والوضع الإستثنائي الحاليين.
إلى ذلك قال مصدر مسؤول في ولاية السمارة إن السلطات الأمنية تتابع الموضوع منذ لحظة علمها بالعملية وأنها تباشر التحقيق وستتخذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالموضوع، مؤكدا أن الوالي توجه إلى مكان الحادث صبيحة عملية السطو، للوقوف على الأمر بنفسه، وأنه أمر بالقيام بالإجراءات اللازمة.
من جهة أخرى علم "المشهد الصحراوي" من مصدر خاص تعرض سيارة عسكرية للسرقة من دائرة الفرسية، فيما لا يزال البحث جار عنها.
وتثير هذه الأحداث المتسارعة كثيرا من التساؤلات خاصة في ظل الظروف الإنسانية، الصحية والأمنية الحالية؛ فأين الجهات الأمنية والقضائية من هكذا تطورات؛ تقوض الأمن العام وتنسف قيم المجتمع في أكبر تجمع سكاني صحراوي في اللجوء، وتضرب دون هوادة أمن ومقدرات الولاية من مؤسسات الدولة إلى أبسط إمكانيات مواطنيها البسطاء ؟
المصدر: المشهد الصحراوي