-->

توثيق ارتكاب قوات الامن المغربية "أعمال قمع خطيرة" ضد المدنيين الصحراويين


قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية يوم الخميس أن مقطع الفيديو الذي يُظهر ضرب اثنين من النشطاء الصحراويين من طرف الشرطة المغربية حقيقي وموثوق داعية الى فتح تحقيق شامل في شأنه.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" انها تمكنت من التحقق من فيديو أحداث 7 يونيو الماضي وتأكيد تفاصيل القضية. ويظهر الفيديو الذي صور في مدينة السمارة المحتلة، رجال الشرطة وهم يسحبون الناشطين الصحراويين بعنف من شاحنة صغيرة ثم يركلونهما ويضربونهما بالهراوات، واكدت الهيئة الحقوقية أن الصحراويين الاثنين غير مسلحين ولم يبديا أي مقاومة.
وقال إريك غولدستين، المدير التنفيذي بالنيابة لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ل"كل من يشكك في استخدام الشرطة المغربية العنف غير المتناسب ضد النشطاء في الصحراء الغربية، نقول : شاهدوا هذا الفيديو. إننا نتطلع إلى نتائج التحقيق الذي تحدثت عنه السلطات المغربية.
وكان الناشطان الصحراويان، قبل تعرضهما للاعتقال والضرب، في طريقهما إلى منزل الناشط الإعلامي الصحراوي صلاح لبصير غير بعيد من المكان الذي تم فيه توقيف شاحنتهما به.
وكان الصحراويان يعتزمان المشاركة في الاحتفال بالإفراج عن لبصير، بعدما قضى أربعة سنوات في السجن.
يجدر الذكر أن التقرير السنوي لاوضاع حقوق الانسان في العالم الذي أصدرته وزارة الخارجية الامريكية مساء امس الاربعاء تضمن جانبا كبيرا منه للتحدث عن استمرار المغرب في قمع المظاهرات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
فقد أبرز التقرير أن المدن المحتلة من الصحراء الغربية شهدت خلال السنة الماضية تعزيزات أمنية مشددة تزامنا مع مظاهرات سلمية نظمت للمطالبة بتقرير المصير كما جرت اعتقالات في صفوف المتظاهرين.
وطالب التقرير بمحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان التي تشهدها الاراضي الصحراوية المحتلة، وأكد أن عدم اجراء تحقيقات وملاحقات قضائية ضد المتورطين ساهم في اتساع هوة الافلات من العقاب.
تقرير الخارجية الامريكية أكد أيضا تدهور أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين " مجموعة اكديم ازيك" داخل السجون المغربية واستمرار حالات طرد المراقبين والصحافة الدولية من الصحراء الغربية.

Contact Form

Name

Email *

Message *