ماذا يعني الحجر الصحي؟
قد يكون الكثيرون منا نحن الصحراويون لا يدرك معنى الحجر الصحي، الذي يأتي في ظروف خاصة، من أجل مصلحة الإنسان أولا، والحفاظ على حالته الصحية، وذلك من خلال الالتزام لإرشادات الجهات الرسمية، والمسؤولة عن تلك الظروف التي تستدعي الحجر الصحي.
أما المَحْجَر الصحي او (الكرنتينة أو الكورنتينة) هو مكان يُعزل فيه أشخاص، أو حيوانات، قد تحمل خطر العدوى من مرض ما.
وتتوقف مدة الحجر الصحي على الوقت الضروري لتوفير الحماية، في مواجهة خطر انتشار أمراض بعينها؛ ويشير الحجر الصحي في سياق الرعاية الصحية إلى مختلف الإجراءات الطبية المتبعة لإحباط انتشار العدوى التي قد تنتشر بالمستشفيات، حيث تتواجد صورٌ مختلفةٌ للحجر الصحي، والتي يتم تطبيقها اعتماداً على نمط العدوى، والعوامل المتضمنة في انتشارها، وذلك بهدف مواجهة التشابه في عملية الانتشار عبر الجسيمات الهوائية أو القطرات، أو عبر الاتصال عن طريق الجلد، أو من خلال الاتصال عن طريق سوائل الجسم.
وتشهد مختلف دول العالم هذه الأيام إصدار أوامر لمواطنيها بضرورة البقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وهذا نوع من الحجر الصحي تواجه به الأنظمة انتشار وباء الكورونا فيروس أو الكوفيد 19.
وشكلت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الآلية الوطنية للوقاية من انتشار ووصول الفيروس إلى مخيمات العزة والكرامة الصحراوية، وطلبت من مختلف المواطنين الالتزام بأماكنهم، والبقاء في منازلهم كإجراء إحترازي، وحددت بعض النقاط الخاصة بالحجر الصحي للقادمين من خارج المخيمات، إذ يجب عليهم أن يبقوا تلك المدة التي يجب ألا تقل عن أربعة عشر يوما من أجل التأكد من خلوهم من أعراض المرض وعدم نقلهم للفيروس.
وتقوم كل الأنظمة في العالم بهذه الإجراءات تفاديا لانتشار المرض أو نقله من مكان لآخر، وقد توقفت وسائل النقل المختلفة من رحلات الطيران والقطارات وحتى الحافلات، ومنعت التجمعات، وساد الهدوء في العالم، وأغلقت المنتزهات والمتاحف والشركات والمصانع تطبيقا لتلك القرارات.
إذاً، على المواطن الصحراوي، وهو يعيش في اللجوء في ظروف متواضعة جدا ومع قلة الإمكانيات المتاحة، الالتزام بالإرشادات والتعليمات والتوعية التي تقدم من الجهات المختصة، واحترام قراراتها في كل صغيرة و كبيرة.
بقلم : بلاهي ولد عثمان