-->

الحفاظ على حياة شعبنا مسؤولية من؟


في الوقت الذي تتجند الدول من اجل الحماية من انتشار المرض وتلغي الكثير من النشاطات السياسية والرياضية وحتى العلمية وغيرها، في الوقت الذي تلغى فيه حتى الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات وتنتشر في وسائل الاعلام الطرق الكفيلة بحماية الناس، نجد استهتارا ولا مبالاة من السلطات الصحراوية حيث التجمعات والتظاهرات والنشاطات التي بوجود شخص واحد مصاب لا تظهر عليه حالات المرض الا بعد 72 ساعة يمكن ان ينقل الفيروس الى العشرات الذين بدورهم ينقلونه للآلاف في أيام قليلة في بلد مثل ايطاليا اصيب عشرات الآلاف.
انه ليس تخويفا ولا خوفا ولكن ما يحدث استهتار بحياة شعبنا القليل العدد من فيروس سريع الانتشار يمكن بهكذا عبثية ان يقضي على شعبنا ان لم يجد الحكمة والاجراءات والطوارئ من القيادات من الاعلاميين الواعين من الطبقة المفكرة والمسؤولة.
احتفالات ومهرجانات في وقت تمنعها كل دول العالم وحتى منظمة الصحة العالمية تجاوزت سقف الانذار الى الاعلان عن انه وباء عالمي عابر للقارات؟؟؟!!!
لا يمكن وصف هذه البرودة في الاحتياطات الا بالجهل والغباء والاستهتار.
انا ننادي كل شعبنا الى الالتزام بقواعد السلامة التي تقضي باحترام كل ما اعلنت عنه منظمة الصحة العالمية لمواجهة الوباء.وننشاد كل وسائل الاعلام الصحراوية نشر المعلومات من اجل الحفاظ على شعبنا دون نشر الخوف.
اين الحملات الاعلامية التي تشن من الاعلاميين تحت الطلب واين من من ينصبون انفسهم صوتا لشعبنا.
وخاصة اننا نعرف للاسف الحالة التي عليها شعبنا الذي يفتقر الى ما تملكه الدول الاخرى من امكانيات بسبب الاحتلال.
نحيط علما ان اي تجمهرات او نشاطات جماعية هي ممارسات غير واعية وغير مسؤولة حتى تمر موجة الفيروس التي تضرب العالم بعنف حفاظا على حياة شعبنا.
وكما يقال ليس هناك من هو معصوم من قضاء الله، والوقاية خير من العلاج
الحفاظ على حياة شعبنا مسؤوليتنا جميعا ومعرفة التجاوب مع القوانين للحفاظ على أرواح شعبنا وتأمينه هي ثقافة متطورة وليست جبن النعامة التي تضع رأسها في الرمل بل مواجهة العواصف بالعلم والمعرفة ولا يتم ذلك الا بتأمين كل الفجاج والثغرات التي يأتي منها الخطر.
المنافذ التي يدخل منها القادمون خاصة ونحن في حرب مع العدو يجب الابلاغ عنها تامين مصادر المؤن والمياه واحتياطات النظافة.
التوعية في التفريق بين الفزع والتخويف وبين العقل والاحتياط والوقاية وبث روح العلم الصحيح هو ما يجب أن يسود.
بقلم حمدي حمودي

Contact Form

Name

Email *

Message *