اليونان هل تصبح بوابة العبور الى اوروبا بعد اعلان تركيا فتح ابواب الهجرة الكبيرة
يتحيّن اللاجئون السوريون وغيرهم، ممن وصلوا في اليومين الماضيين إلى الحدود التركية مع اليونان، فرصة السماح لهم بالعبور إلى أوروبا. وفي انتظار ذلك، يعيشون في ظروف قاسية، يفقد فيها بعضهم أيّ أمل
عند معبر "ابسلا" على الحدود التركية اليونانية، ينتظر بعض اللاجئين من جنسيات عدة أن يتمكنوا من عبور الحدود. بعض النساء يتلحفن بالأغطية بسبب البرد، بينما يحاول شبان أن يشعلوا بعض الحشائش الرطبة والأخشاب التي جمعوها من أرض المكان
نقلت الصحافية السورية، ديمة السيد، من خلال مشاهداتها يوم السبت، صورة عن الوضع المأساوي على الحدود التركية- اليونانية، مبينة أنّه لا مرافق صحية يلجأ إليها الناس في المنطقة، فهناك حمام وحيد لكن من دون باب، والوضع سيئ جداً كما قالت. ولفتت إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين قليل؛ ففي المجموعة التي كانت فيها أمس لم تلتقِ إلّا بعشرة أشخاص سوريين، فيما بعض المجموعات لا تضم غير شخصين فقط.
تتجه الأوضاع إلى مزيد من الانحدار نحو الأسوأ مع عدم سماح حرس الحدود اليوناني للاجئين بالعبور إلى الأراضي اليونانية، مع وصول مزيد من اللاجئين الراغبين بالعبور إلى أوروبا إلى المنطقة ومناطق قريبة منها، مع تخوف اللاجئين من الأمطار، إذ لا أماكن للاحتماء، فيما درجات الحرارة تنخفض بشدة خلال ساعات الليل. وعلمت "العربي الجديد" من بعض اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة أنّهم يوصون أصدقاء لهم عزموا على المجيء بإحضار كميات كافية من الطعام لا سيما المعلبات، مع ارتداء كثير من الملابس وجلب أغطية وأكياس نوم وحتى خيام خفيفة يبيتون فيها ريثما يعلمون ما الذي ينتظرهم في الأيام المقبلة. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، صرح أمس، بأنّ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين غادروا ولاية أدرنة التركية، شمالي غرب البلاد، باتجاه أوروبا تجاوز 76 ألفاً حتى صباح أمس الأحد.