-->

15 ألف طبيب جزائري في الخط الأمامي لمواجهة وباء فيروس كورونا بفرنسا


ينتظر العديد من الأطباء العرب والأجانب- غير الحاملين لشهادات فرنسية- تسوية أوضاعهم على الأراضي الفرنسية؛ معلقين آمالهم على اعتراف الدولة الفرنسية بجهودهم خلال فترة تفشي وباء فيروس كورونا.
وكشفت صحيفة “الوطن” الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن نحو خمسة آلاف من الأطباء والممرضين الحاصلين على شهاداتهم من الجزائر ينتظرون تسوية أوضاعهم في فرنسا.
وعلى الرغم من وضعهم الوظيفي الهش ورواتبهم الهزيلة، يشارك هؤلاء الأطباء في الخط الأمامي لمواجهة وباء فيروس كورونا إلى جانب الأطباء الفرنسيين، وفقا لما ورد في رسالة مفتوحة وجهت لرئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب وتم الإفصاح عنها يوم 5 إبريل/ نيسان الجاري.
وقع الرسالة 13 طبيبا من أكبر الأطباء الفرنسيين وبينهم ثلاثة من أصول جزائرية: هم أمين بن يحيى، وسعد بلوصيف، ومجيد سي حسين. وتوضح الرسالة أن هذه المجموعة من الأطباء انخرطت بكل تفاني وفي الخطوط الأمامية مثل أقسام الطوارئ والإنعاش خلال تفشي الوباء.
كما تطالب الرسالة الحكومة الفرنسية بدمجهم جميعاً في المنظومة الصحية تفاديا لعودتهم للوضع الهش بعد انتهاء الأزمة الصحية الحالية.
وعلى الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه هذه المجموعة، إلا أنها لا تتمتع بالحقوق العادية ويعمل أعضاؤها كمتعاقدين برواتب أقل بكثير مما يستحقون. ويتعلق الأمر في الغالب بأطباء حصلوا على شهاداتهم في الجزائر ويصل عددهم وفق تقديرات هيئة الأطباء الفرنسيين إلى ما يزيد عن 15 ألف طبيب.
ومن بين هؤلاء نحو 15 ألف طبيب المولودين في الجزائر ويمارسون مهنة الطب في فرنسا، ما يزال 5 آلاف من خريجي كليات الطب بالجزائر المهاجرين إلى فرنسا يواجهون التمييز ضدهم مقارنة بنظرائهم من خريجي الكليات في فرنسا.
وفي انتظار تعاطي الدولة الفرنسية مع طلبهم؛ ينص القانون الجديد الصادر بتاريخ 16 يوليو 2019 على دمج الأطباء الحاصلين على شهادات من الخارج بعد دراسة ملفات كل واحد منهم وخاصة الأطباء الذين لا غنى عنهم للنظام الصحي الفرنسي.
على الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه هذه المجموعة، إلا أنها لا تتمتع بالحقوق العادية ويعملون كمتعاقدين برواتب أقل بكثير من المستحق
وتعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، خلال زيارته لبعض الوحدات الصحية في الجزائر العاصمة، بإصلاح النظام الصحي في البلاد وتحسين ظروف عمل موظفي الصحة ومراجعة شبكة الرواتب. وأشاد بجهود الطواقم الطبية في التصدي لجائحة كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وخلال زيارته الأسبوع الماضي إلى مدينية مارسيليا الساحلية الفرنسية، للقاء البروفيسور المشهور ديديه راؤول، فوجئ بأن عددا كبيرا من الباحثين الذين يعملون مع البروفيسور راؤول ينتمون إلى جنسيات مختلفة غير الفرنسية، إذ تعود أصولهم إلى الجزائر والمغرب وتونس ولبنان ومالي والسنغال وبوركينا فاسو ودول أخرى.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *