-->

رحيل رجل مُكافح عن حق شعبه حتى الرمق الأخير


قلة هم من يتركوا وراءهم ذلك التاريخ الحافل وتلك السيرة و المسيرة النقية التقية، من بين هؤلاء الأخ و الأب المناضل الوطني المخلص أمحمد خداد، رجل قدم كل ما يملك لشعبه و وطنه أين ما حل و ارتحل.
أمحمد ذلك الرجل الخلوق الذي كان دوماً مُترفعاً عن صغائر الأمور و مُبتعداً عن التجاذبات و الخلفيات و الصراعات، همه خدمة وطنه مثل ما عاهد الله ثم الشهداء مُنذ البداية وكان يعمل بصمت وتفاني.
اتذكر في زيارة كوهلر الأولى المبعوث الأممي السابق إلى بلادنا كنت في تغطية هذه المهمة بولاية آوسرد وبعد استكمالها كان علي أن اذهب إلى مقر التلفزيون الوطني لأكمل ما تبقى من مهمتي فنقلنا هو في سيارته جزاه الله خير أنا و أحد الزملاء، و اتذكر كيف كان يقص علينا مواقف الدول وتاريخ الدبلوماسية وكيف يرشي الإحتلال المغربي الدول من اجل أن تسحب إعترافها بالجمهورية الصحراوية، كان يوصينا بالرد على تحركات الإحتلال الخسيسة و الدنيئة.
عرفت أمحمد رجلاَ متواضعاً التقيت به مرات و مرات في مناسبات وطنية و أخرى إجتماعية ولم نلتمس منه إلا الصدق و الحياء و الوفاء و القيم النبيلة، كان رحمه الله إنسان بما تحمله الكلمة من معنى.
رحم الله فقيدنا الشهيد بإذن الله امحمد خداد و الهمنا جميعاً جميل الصبر و السلوان، تعازيا القلبية الصادقة لكافة أسرته و إنا لله و إنا إليه راجعون.
بقلم الصحفي: محمدلمين حمدي

Contact Form

Name

Email *

Message *