-->

من ينازع البوليساريو شرعيتها ؟


بقلم : محمود خطري
في الوقت الذي يتحد فيه العالم لمحاربة فيروسات قاتلة اختارت مجموعة من الصحراويين جلد شعبهم ،بزرع فيروس كمحاولة لاضعاف مناعة هذا الشعب ، ومهاجمة مكاسبه وأهدافه.
صحيح أن من يحاول مزاحمة البوليساريو شرعية تمثيل الشعب الصحراوي ، هو كمن يحاول أن يؤذن في مالطا كما يقول المثل .
ليس لانها حركة سياسية وعسكرية فقط ، بل لانها روح شعب وحركة خرجت من معاناته رغم صعوبة الظروف .
انها البوليساريو ياصديقي التي نحتت من حجارة اللجوء رجالا ونساء وولدانا كانوا أكسجين الحياة ، لشعب اراد له البعض ان يموت وهو في المهد .
انها البوليساريو التي قبع من أجلها خيرة أبناء هذا الشعب في سجون الاحتلال المغربي وقلاع موته السرية ، فخرجوا بعاهات وآلام وأمراض مزمنة كي تبقى الصحراء الغربية حرة مستقلة لا تلين .
البوليساريو التي خرج ويخرج مئات المناضلين في الارض المحتلة ، صادحين بإسمها في وجه جنود الاحتلال ، فتقابلهم بالعصي وخراطيم المياه ، تلك العصافير الصحراوية السلمية التي لم تخرج ببيان ضد وحدة شعبها ولا رائدة كفاحه النبيل .
البوليساريو ياصديقي هي أنا وهو وهي وهم واولئك وباقي الضمائر الصحراوية الحية ، فقط أنت الذي اخترت ان تكون مفعولا به لا فاعل ، يزج بإسمك في بيان مبهم مبتور القناعة ناقص الضمير .
علينا أن نتفق جميعا تن البوليساريو ليس أشخاصا ، بل حركة تقود هذا الشعب الى مستقبله المنشود ، وان كان بعض قادتها أساء بفعله ودرنه وضعف تدبيره ومع هذا مازال خالدا في الكرسي خلود الجبال ، الا ان ذنوب الاشخاص لا يمكن للشعب أن يحمل وزره ، رغم اتفاقنا جميعا على الدعوة الى مراجعة مفاصل الدولة والحركة وتنظيفهما من القبليين والانتهازيين ومراجعة مااصابنا من ضعف ووهن واخطاء علينا ان نتحامى لسد ثغورها وترميم سفينة نجاتنا من معاول وفؤوس باتت تلوح في الافق .
لقد حاول الاحتلال المغربي ابادتنا بكل الوسائل حرق وقتل وقنبلة وتشريد ولم يفلح الا انه اهتدى في الاخير الى طريقة فعالة سريعة الاشتعال والنتائج وهي ان الارض " يخلوها اللا عرافينها ' فجندوا بذلك بعض ابنائنا لضرب المشروع الوطني ، دافعهم في ذلك تصفية حسابات بعضها مشروع وآخر عكس ذلك ولكن على المرء أن يدرك انه لا يوجد سبب في العالم يجعله يخذل شعبه ووطنه مهما كان حجم الخلافات .
وفي الاخير نحن أبناء الشعب البسطاء ندعوكم الى الابتعاد بخلافاتكم عن رائدة كفاحنا وممثلنا الشرعي ، وخذوا حقائب غروركم وجشعكم وطمعكم وانصرفوا .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *