الدولة المغربية تكسر حالة الطوارئ الصحية و تسمح بتهريب العشرات من البحارة بشكل سري لاستنزاف الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية
تناقل مساء يوم أمس السبت 18 أبريل/نيسان 2020، عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مصحوب بتسجل صوتي لأحد البحارة، و هو يوثق شاحنة "تبريد" مختصة في نقل الأسماك متوقفة لنقل العشرات من البحارة القادمين من مختلف المدن المغربية المؤوبة بمرض كوفيد (19) بأحد شوارع حي "الوفاق" بمدينة أكادير/المغرب.
و يظهر التسجيل جانب من تجمع العشرات من البحارة بأحد شوارع مدينة أكادير، و هم يتسلقون شاحنة تبريد بشكل منظم في واضحة النهار بعد تجميعهم و تنظيم تهريبهم في اتجاه الصحراء الغربية، حسب ذات التسجيل، دون وجود لأي مراقبة أمنية كما تدعي السلطات المغربية التي تزعم تفعيلها لحالة الطوارئ الصحية و تعبئتها لمختلف أجهزة الأمن و المخابرات المغربية لفرض تطبيقها و جزر المخالفين لها.
حيث تتمادى الدولة المغربية في استهتارها بأمن و سلامة المواطنين الصحراويين بالصحراء الغربية و مدن جنوب المغرب، من خلال تعاطيها السلبي مع فرض حالة الطوارئ الصحية، و عدم تقييد حركة التنقل بفعل ضعف الاجراءات و التدابير الأمنية، فضلا عن التساهل المفضوح مع اقارب المسؤولين الذين يقومون بنقل أسرهم و تهريبها من بؤر الوباء دون اتخاذ اجراءات الحجر الصحي.
في حين لا تزال السلطات المغربية ترفض عودة العشرات من المواطنين الصحراويين العالقين لأسباب طبية و لظروف انسانية قاهرة من بينهم نساء و شيوخ و أطفال دعت الضرورة الى حضورهم لمواعيد طبية داخل المغرب منذ شهر، و لم يسمح لهم بالعودة الى حضن اسرهم و أبنائهم بالصحراء الغربية و بمدن جنوب المغرب رغم موافقتهم المسبقة على تطبيق العزل الصحي و التقيد بالضوابط الصحية المعلنة .
و قد سمحت السلطات المغربية لعدد من الحافلات بنقل البحارة من المغرب، في اتجاه الصحراء الغربية لمواصلة مسلسل استنزاف الثروات الطبيعية، الى جانب ما تحمله هذه العملية من مخاطر محدقة بالسلامة الصحية للمواطنين الصحراويين الذين ألتزموا بجميع تدابير الحجر الصحي منذ اعلانه، الذي اسقط بنقل هؤلاء البحارة بشكل سري تحت ضغط لوبيات السطو و النهب المنظم.
· مرفقات :
ü صور و مقطع فيديو يظهر جانب من عمليات النقل السري للبحارة من المغرب الى الصحراء الغربية.
عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم
الأحد 19 أبريل/ نيسان 2020