-->

صحراويون من أجل الظلام....، حين تكون وحدة الشعب هدف "حرب الجيل الرابع" !!



تأسست جبهة البوليساريو منذ عقود وقد راهن الاحتلال المغربي على اضمحلال هذا التنظيم الطلائعي بالحرب اولا ثم بالتقادم، ولكن مع مرور الزمن أدرك المخزن أن البوليساريو باقية وان تشتيتها أمر مستحيل في ظل تشبث الشعب الصحراوي بها كممثل شرعي ووحيد له.
وتعزز هذا المكسب -أحقية التمثيل- بوحدة شعبية ووطنية سرمدية لا تنتهي وتضعف إنما تزيدها المحن والأزمات قوة وصلابة مهما فعل الزمن بهذا الشعب وقضيته العادلة، وهذا ما وضع الاحتلال المغربي الغاشم وازلامه في موضع حرج، فنهاية البوليساريو تعني ابادة الشعب الصحراوي وتلك سابعة المستحيلات.
وكقفازة الأعمال الغذرة لفرنسا وحلفائها يدرك الاحتلال المغربي جيداً أن ضرب وحدة الشعب الصحراوي هي الكفيلة بتسهيل عملية هضم المشروع الوطني الذي تقوده الجهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.


حاول الاحتلال مراراً، فخلق التنظيمات الموازية واستدرج قيادات سياسية ضعيفة وورطها في مستنقع الخيانة وأسس بها مجموعات وحركات تدور في فللكه وتسبح بحمده، وكان آخرها ما يسمى كذباً وبهتانا، مجموعة صحراويين من أجل السلام برئاسة الحاج احمد باريكلا، وتسعى هذه الحركة إلى توحيد صفوف الخونة وجمهم في غلب واحد ينادي بالتطبيع والارتماء في حضن السلطان، ويعمل على وضع أساس جامع للخونة يسعى لمناكفة الحركة الوطنية للتحرير جبهة البوليساريو وسيعمد الاحتلال المغربي ومن خلال استخباراته على مدهم بالمعلومات والامكانيات اللازمة لمواجهة الحقيقة الراسخة الا وهي البوليساريو ممثلاً شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في المحافل الدولية، ولهذا الأساس قد عملت فرنسا على تعبيد الطريق لهم من خلال لوبيات في جمعيات ومجالس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.
ولكن قبل الوصول إلى تلك المرحلة، على هذا اللقيط أن يقوم بعدت اعمال وهي تندرج في إطار معارك حرب الجيل الرابع ضد الشعب الصحراوي وتتمثل في مايلي: 
- بث الريبة والشك 
- نشر الاشاعات حول أي حدث مهما كان تافها
- تخييل الخيانة كوجهة نظر 
- السعي إلى ضرب العمود الفقري للشعب اي وحدته؛ العنصرية، القبلية، حديث الأصول والاعراق القبلية والطبقية
- اختزال الشعب الصحراوي في مجموعة بشرية معينة تحت فكر إقصائي وإثني.
- الفصل بين القاعدة والحركة من خلال اختزال هذه الأخيرة في مجموعة القيادة السياسية.
- اللعب على وتر المساعدات الإنسانية والادعاء أنه يتم تحويل مسارها.
- ضخ كميات كبيرة من المعلومات المغلوطة والمشوهة عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
ولإتمام هذه الحرب في اسرع وقت ممكن، يتم الاستنجاد بالذباب الالكتروني والذي تجند المخابرات المغربية الآلاف منه من أجل التشويش والتعليق والقرصنة و الاصطياد ونشر الفتن، كل هذا يعمل كخلية نحل همها الدفع بخطاب الحركة إلى أبعد الحدود.
ولقد بدأت هذه الحرب بالفعل منذ أيام فمع ظهور حركة اللقطاء هذه على وسائل التواصل الإجتماعي بدأت هذه الأخيرة في نشر اشاعات عن تجنيد البوليساريو لمرتزقة أفريقية في جيش التحرير الوطني، وبداء أحد عملائهم بتشويه بعض طبقات المجتمع بكلام بذي وصفا إياهم بالدخلاء على الشعب الصحراوي...، والمقصود هنا هو ضرب الوحدة الوطنية من خلال بث النعرات وأحيا الفكر القبلي البائد.
بالتالي نحن أمام حرب جديدة وبأدوات قديمة-جديدة وتهدف هذه المرة إلى زعزعة الاستقرار واحداث شق في وحدة الصف والسبيل الآن هو الردع الفوري من خلال إبراز القيمة السياسية والإنسانية والتحررية لتنظيمنا الجامع والذي لا يريد ولانريده أن يفرط في اين كان، مدامت القناعات واحدة والهدف واحد.
ليس أمامنا كمناضلين اي فرصة للتضيع الوقت، وعلينا أن لا نفرط في الهدف العام وذلك من الوعي والمسؤولية بالمشروع الوطني وإدراك حجم الخطر الذي يواجهنا والذي يزيده خطراً تجاهلنا للموضوع واعتباره ليس من مسؤوليتنا الفردية.، فنحن أمام مفترق طرق إما تكذيب وإفشال مشاريع الاحتلال أو التعايش معها ثم قبولها ثم الاعتراف بها...!! وبهذا المنطق أضاعت عديد الحركات التحررية حقوقها وذابت واندثرت لابل انتهت من الوجود وضاعت معها حقوق الشعوب ولكم في فلسطين مثال.
بقلم: احمد علين محمد سالم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *