شهادة أحد رفاق الراحل امحمد خداد..عبد الصمد محمد لمين..
الى روح الرفيق امحمد الاخ الشقيق للثورة والمشروع والعمل النضالي..
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم
ويقول عز وجل في محكم تنزيله (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
لقد جاء خبر رحيل المناضل والرفيق والقائد امحمد خدادا صاعقا علينا جميعا كا غيرنا من أبناء الشعب الصحراوي ومناضلي الجبهة الشعبية واشد الما وحسرة لمن عاشره وعايشه وقاسمه شرف العمل النضالي ، أن القلب يعتصر والانفاس تنحبس و تنحصر على فقدان هذا الرمز والرفيق والذي كان بحق كذلك ونحن نعمل سويا في اللجنة الوطنية للاستفتاء لقد ظل الاخ الناصح والقيادي الملهم والمسؤول المرشد ، في دماثته هامة وفي حسن معشره قامة وفي عمله جدية وصرامة كنت ترى فيه جذوة الثورة المتقدة ودمها الهادر المتدفق الذي يرفض التوقف عن الجريان ماتسلل الاستسلام الى خلده قط ونحن في احلك الظروف وأصعب تحديات العمل النضالي آيبان تحديد الهوية فقد كان التحدي بحجم مصير الوطن ظل الرسين المتماسك والحكيم المتحكم والفطن الحذق رغم محاولات العدو ومكائده إفشال العملية ،هو منبع عزيمة وإصرار ومثار للتحدي حينما تنهار القوى وتخور العزائم امام الانهاك يمنحك ثقة المحارب والثائر في حتمية النصر والتغلب على كل الصعاب التي تواجهك في ميدان النضال ، ان الفقد اليم لان العوض ناذر و الهامة أكبر من أن يملئ فراغ غيابها ،ذلك أن ديدن امحمد عصي على التكرر كقائد ومناضل متواضع وبسيط ولم يحط نفسه يوما بهالة المسؤولية اطلاقا بل كنا نرى فيه الاخ والاب والرفيق لم نشعر انه المسؤول بل يجعلنا نعمل كاننانحن مرؤوسيه رحمه الله ،
لقد ظل امحمد الزاهد في كل الملذات بعيدا عن تشويه الذات ،ذلك أنه كان يرى أن لاجمع ولا استثمار يستحق الإنماء غير الانتصار للقضية الوطنية والشعب الصحراوي وان لا خسارة تستحق التحسر في الربح الدنيوي غير خسارة معركة قانونية أو شرعية مع العدو الغاصب ،لم نرى منه اطلاقا من تصرفات تعيب شخصه كغيره من من استسلم للنوازع الإنسانية، كانت والدته وهو البار لها تنتظر شهورالتنتقل الى البادية ويظل يكرر عليها امحمد (ياوالدتي ماعندو وتة شخصية لاهل خداد ذيك وتتةالجبهة ولانقد نعطيهاولانعملها في غير خدمة الجبهة) .هذه شهادة ماهي الاقيض من فيض عطاءات الرمز وقطر من مطر انجازاته وخصاله الحميدة وهو في دار البقاء.
ولأن لا مناص من قضاء الله وقدره وتسليما تاما بقدر المقتدر ورغم جلل المصاب وعظيم الفاجعة الاليمة فإننا نعاهد الشهيد بمواصلة الدرب والعهد حتى آخر رمق و استكمال ماافنى حياته من اجله فداء لهذا المشروع والقضية العادلة والشرعية، نتقدم لكافحة الشعب الصحراوي ولعائلة الفقيد قاطبة بتعازينا القلبية راجيا من العلي القدير أن ينزله منزل صدق مع الشهداء والانبياء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
..عبد الصمد محمد الامين