-->

مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا بأراضيه, الاحتلال المغربي يستأنف مسلسل النهب و يعرض حياة الصحراويين للخطر.


كشفت اوساط اعلامية مغربية يوم الاربعاء, ان التحاليل التي اجريت على 40 عاملة يشتغلن بشركة النسيج والخياطة بالحي الصناعي بعين السبع بالدار البيضاء المغربية, اثبتت اصابتهن بفيروس كورونا “كوفيد 19″.
ونقلا عن صحيفة الاتحاد الاشتراكي المغربية, فقد تم اكتشاف حالتي اصابة بفيروس كورونا, بوحدة صناعية بمنطقة عين السبع بالدار البيضاء يوم الاثنين 13 أبريل 2020 , وفور سماع خبر اصابة زميلاتهن , عشرات العاملات بعين المكان دخلن في حالة هستيرية وإغماءات.
وقد قامت الوحدة الصناعية بإغلاق أبوابها وأمرت العاملات و العمال باللجوء الى المستشفيات للتاكد من عدم اصابتهم بالعدوى.
الخبر التي تناقلته وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع, انتشر كالنار في الهشيم في صفوف العاملات وعائلاتهن بعد اعلان نتائح التحاليل, التي اكدت اصابة 40 منهم, وقال موقع “كود” الناطق بالدارجة المغربية انه “غادي يتم تتبع حالات كَاع المخالطين ديال هذ البنات، وكذلك عائلاتهم، حيت كاين احتمال يكون الفيروس انتقل ليهم حتى هوما”.
ولنا ان نتصور النسبة العالية للمصابين في المصنع من بين الاعداد الكبيرة من العاملات, اللواتي يعملن في ظروف حسب اقوالهن التي نقلها موقع “كود” تفتقر الى ” أدنى شروط الوقاية الصحية، بحكم أنهم كياكلو مجموعين، وكيخدمو مجموعين، ومكايناش بيناتهم مسافة ديال الأمان.
وهو بالفعل ما اكدته وزارة الصحة المغربية، اليوم الأربعاء حيث بلغت الاصابات 136 خلال 24 ساعة الماضية,كما كشفت عن وجود بؤر في وحدات تجارية وصناعية إضافة إلى البؤر العائلية..
مصانع النسيج وغيرها من المصانع بالدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية التي تضم مئات بل الاف من العاملات اللواتي يعشن تحت عتبة الفقر, ويفرض عليهن العمل في مثل تلك الظروف السالفة الذكر, تحولت الى بؤر لانتشار فيروس كورونا, الذي لازالت سلطات المخزن تتستر على الارقام الحقيقية لضحاياه.
والمثير للاستغراب حقا هو ان الاحتلال المغربي اعطى الضوء الاخر لافواج البطالين للعودة الى العيون وبوجدور والداخلة, حيث ترسو قواربهم على شواطئها, لاستئناف مسلسل النهب بعد انتهاء الفترة البيولوجية, دون وضع أي اعتبار للحجر الصحي, وامكانية انتقال فيروس كورونا الى اوساط الصحراويين هناك.
فاولوية الاحتلال المغربي وادواته هو استنزاف ثروات الصحراء الغربية وابادة شعبها او تعويمه في بحر متلاطم من المستوطنين والمستوطنات.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *