جمعيات ومنظمات وشخصيات وطنية ومسئولين تعزي الشعب الصحراوي في وفاة أمحمد خداد وتشيد بخصاله
عبرت جمعيات ولجان تضامنية وشخصيات وطنية ومسئولين عن تعازيهم للشعب الصحراوي في وفاة الدبلوماسي الراحل امحمد خداد الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم الأربعاء اثر مرض عضال الم به .
وفي هذا الإطار كتب محمد لمين أحمد ، عضو الأمانة الوطنية مستشار الشؤون الاقتصادية برئاسة الجمهورية قائلا " اليوم تغادر الشعب الصحراوي والأسرة الكريمة، الأسرة التي لم تبخل في العطاء، تاركةً وراءها متاع الدنيا و زخرفها، مُفضّلةً التضحية بالغالي والنفيس والجهاد في سبيل الله والوطن؛ الوطن الذي اغتصبه الجبابرة الطغاة، صائلين على أهله، الذين أخرجوهم من ديارهم بغير حق، ولم يكتفوا بإخراجهم الذي هو محرّمٌ عليهم شرعاً، بل شنّوا عليهم حرب إبادة لن يغفرَ الله لهم صنيعهم وخطيآتهم ولن يغفرها الشعب الصحراوي.
أيّها الإبن البار لوالديه ولشعبه - يضيف محمد لمين أحمد - تغادر الكون على حين غفلةٍ. ترى هل كان ذلك طبيعياً؟ فبنفس المرض السرطاني غادرتنا مجموعةٌ من الرجال الأوفياء لعهد الشهداء، و الذين كانوا غُصّةً في حلق العدو، من أمثال لُوشاعة عُبيْد، و الرئيس القائد محمد عبد العزيز، و الديبلوماسيين الصحراويين الكبار: البخاري أحمد باريك الله، البشير الصغير، سلامة هنّان وغيرهم.
" إنّ شعبكَ أيها القائد الفذ لفي شكٍّ مما جرى مُريب. إلّا أنّ حُكمَ الله يجري على عبده، ولا مردّ لما قدّر المولى وقدر من الإنسانِ الذي خُلِقَ ضعيفاً" يختم محمد لمين احمد .
مسؤول أمانة التنظيم السياسي ، عضو الأمانة الوطنية السيد خطري أدوه اعتبر وفاة الراحل خسارة للشعب الصحراوي وللقضية الصحراوية ، مؤكدا انه بوفاته ترحل قامة من قامات الفعل النضالي الثوري التحرري " الدبلوماسي المتزن والمتواضع الذي لم يبخل أي جهدا في الدفاع عن قضيته حتى وهو على فراش المرض .
وأضاف خطري أدوه أن رحيل امحمد خداد لن يضعف الصحراويين بل سيزيدهم قوة على مواصلة المسيرة التحررية التي سقط الشهيد امحمد خداد رحمه الله وهون يناضل من أجلها .
وزير التجهيز سيد أحمد بطل ، كتب قائلا كان الراحل من الأوائل الذين بدؤوا مسار المفاوضات الشاقة مع العدو، ليشكل قاعدة للمفاوضات مع الأمم المتحدة و معركة تحديد الهوية فكان له الفضل العظيم في إرساء نظام صحراوي لتحديد الهوية لكل الصحراويين في منطقة المغرب العربي و في الخارج و على مستوى الجبهة القانونية فقد قاد المعركة ضد استنزاف العدو لثروات الشعب الصحراوي و تواطؤ الشركات الأجنبية والإتحاد الأوروبي مستعينا بالقانون الدولي محققا انتصارا غير مسبوق من خلال الأحكام المتتالية للمحكمة الأوروبية التي انصفت الجبهة و دانت ممارسات الإتحاد الأوروبي و جعلته في مواجهة مع منظومته القانونية و القضائية.
وزير المياه والبيئة أدة إبراهيم احميم اعتبر رحيل امحمد خداد خسارة مفجعة وفي لحظة مفصلية من تاريخ شعبنا ، فالرجل شكل استثناءا عبر الأزمنة والمراحل التي مر بها كفاح شعبنا ، فقد جمع النبل والحنكة السياسية العالية والمثالية في الطرح والرفعة في المقاصد، مضيفا لقد كان الرفيق الصادق الخدوم ، و الناصح المعين ، و المؤمن بالمشروعية والحق ، و خير ناصح ودال على الخير ، فقد خدم بصبر وحنكة وعبر بالمشروع إلى بر الأمان في أحلك الظروف وأصعبها .
وزير التنمية الاقتصادية ، بلاهي السيد كتب قائلا " لقد أعادتني صدمة فراقه إلى ذاكرة مليئة بالكفاح والمعاناة بالصعاب والأمجاد، وكان امحمد خداد حاضرا فيها كلها ، منذ البدايات الأولى ايام الشباب، وحتى برزت فيه السمات الفطرية لقائد من طينة الكبار ، حاز العمق و الفطنة والحنكة والثقة، القادر على العطاء في جميع الظروف وعلى مختلف المستويات ، قيادي قل نظيره، جمع محاسن الأخلاق وطيب النفس والثقافة الواسعة ، وسخر خصاله كلها لخدمة شعبه ووطنه، أنني إذ أترحم عليه اليوم كصديق وأخ أستحضر كل الشهداء الذين سبقوه وادعوا المولى عز وجل أن يتقبله مع الشهداء والصالحين وان يرحمه برحمته الواسعة.
الأمين العام للرئاسة ، إبراهيم محمد محمود اعتبر رحيل امحمد خداد ليس حدثا مؤلما أو فاجعة أليمة فقط، بل هو أكثر من ذلك " افتقادنا لخيرة القادة و أكثرهم اقتدارا و قدرة على التحليل و التصور و الاقتراح الموضوعي و الهادف لما تتطلبه كل ظرفية أو حالة أو وضع طارئ من مواقف أو تدابير ، مشيرا " فكان من القادة الحريصين كل الحرص على الأهمية الحاسمة لبناء القوة الذاتية و مرتكزها الوحدة الوطنية و النفس الطويل".
ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن مولود سعيد كتب قائلا " ألم وحزن كبيرين يرحل أحد الرفاق عن هذه الدنيا مرة أخرى، ولكن ليس قبل أن يترك وراءه مثالا للالتزام والتضحية. كان الشهيد امحمد خداد أحد أعمدة نضالنا، ولقد سنحت لي الفرصة مرات عديدة أن أكون معه في لحظات حاسمة من نضالنا الدبلوماسي، وكان تحليله الواضح للأمور، ووجهات نظره، ونصائحه المحورية والتي ساهمت بصفة كبيرة في نجاحنا. إن هذا المصاب الأليم يجب أن يكون حافزا لنا لكي نعزز من عزمنا على مواصلة نضالنا حتى تحقيق الهدف الذي ضحى من أجله شهداؤنا.
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة سيدي محمد عمار " لن أتكلم في هذا التأبين المقتضب - يضيف الدكتور سيدي محمد عمار - عن خصال الرجل ولا سيرته الذاتية والنضالية فلا شك أن الكثير من المداد سيسيل في الحديث عن عطاءه الواسع في خدمة قضية شعبنا. لكني سأتكلم وبإيجاز عما عرفته فيه شخصياً وقد جمعتني به سنوات عديدة من العمل في عدة ملفات بما فيها على وجه الخصوص ملف الأمم المتحدة الذي ظل يتابعه عن كثب واهتمام بالغ ويتفاعل معه وهو على فراش المرض" .
من جهتها اللجنة الجزائرية للتضمن مع الشعب ، وبعد أن عزت الشعب الصحراوي في المصاب الجلل ، أوضحت قائلة " سجل الشهيد محمد خداد في تاريخ الشعب الصحراوي و كفاحه المبارك مساهمة مرموقة و لا تنسى كمقاتل شجاع و مسير حكيم و سياسي ماهر و دبلوماسي عبقري، مضيفة انه تميز بتواضعه الحقيقي و استعداده الدائم و مزاجه الهادئ قريبا من الشعب الصحراوي في كل لحظة و قادرا على التفكير في كل حالة.
وأضافت أن سيرته المثالية و ابتسامته المتواصلة و بصيرته العميقة جعلوه يكون دائما مستشارا من طرف القياديين و البسطاء .
اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومن خلال رئيسها محمد احمد ماضي عبرت للشعب الصحراوي و أسرة الفقيد الكريمة عن أحر التعازي و المواساة ، راجين من الله العلي القدير أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته و يسكنه فسيح جناته .
