رسالة هامة: السبل الممكن نهجها في ظل استمرار تفشي وباء كورونا
لازال فيروس كورونا يصنع الحدث يوما بعد اخر، من خلال سرعة انتشاره الرهيبة في مختلف بقاع العالم في ظل عدم ايجاد اي مثل من شأنه التخفيف من حدة هذه الجائحة التي أصبحت تهدد حياة البشرية من خلال مئات الضحايا وآلاف المصابين يوميا رغم جميع المحاولات الوقائية التي انتهجتها حكومات دول العالم .
ورغم أن مخيمات العزة والكرامة لازالت إلى حد اللحظة بمناى عن هذا الوباء ،الا أن الظروف المحيطة بها لا تبشر بخير،اذا أن معدلات الإصابة به والوفاة في ارتفاع مستمر في البلد المضيف كما أن الفيروس دق ابواب الخطر من خلال وصوله إلى أقرب ولاية لتندوف وهي ولاية بشار الجزائرية دون أن ننسى حالة التهاون في تطبيق الإجراءات التي أقرتها الآلية الوطنية لمحاربة وباء كورونا خاصة من قبل الولاة الذين يمنحون التراخيص لمن هب ودب دون مراعاة للمخاطر المترتبة عن مثل هكذا خروقات، وتحمل المسؤولية في ضبط حركة الاليات والتجاوزات التي شابت الامتثال للاجراءات المطروحة، ما يهدد بدخول اشخاص ربما يحملون الفيروس الذي احكت كل دول العالم حدودها في وجه حركة الدخول والخروج.
ويلعب المواطن دورا بارزا في الاستخفاف بهذا الوباء من خلال التجمهر في الأماكن العامة والاختلاط الأسري في حلقات الشاي والطعام وغير ذلك من العوامل المساعدة على تنقل العدوى من شخص إلى آخر .
كما يسجل في هذا الإطار ضعف مواكبة الإعلام الرسمي لانتشار هذا الوباء مركزيا وجهويا والمواد المقدمة لم تحقق الهدف المطلوب المتمثل في نشر الوعي بمخاطر فيروس كورونا وأساليب الوقاية منه .
وبما أن المرحلة الأولى من الحجر الصحي قد شارفت على النهاية ، فلابد من العمل على خلق آليات جديدة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة من الحجر الصحي وتخص الميادين التالية:
اولا/التنظيم السياسي: يجب أن يعمل التنظيم السياسي من خلال فروعه وخلاياه على التحسيس بمخاطر هذا الوباء على شعبنا خاصة وأنه أصبح على مرمى حجر منا كما يجب استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتبليغ رسالة التنظيم حتى تتجنب التجمعات التي قد تؤدي لنتائج وخيمة صحيا.
ثانيا/الشؤون الدينية : يجب أن تجد الوزارة خطة موحدة لائمة المساجد من أجل التوعية بمخاطر الأوبئة وضرورة الالتزام بالاجراءات التنظيمية والحث على التكافل الاجتماعي في مثل هذه المحن
ثالثا/ التجارة : لابد أن تعمل وزارة التجارة بالتنسيق مع الحليف على توفير المواد الغذائية للمواطنين من خلال التوفير الدائم ومحاربة المضاربة في الأسعار ولو تطلب الأمر اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق المخالفين .
رابعا/ الصحة: يجب أن تعمل وزارة الصحة على ايجاد خطة وقائية فعالة من خلال توفير مستلزمات الوقاية للمستشفيات والمستوصفات مثل المعقمات والقفازات الطبية ...الخ
بالاضافة الى مدى الاستعداد لمختلف الاحتمالات والخطط المطروحة لذلك.
بالاضافة الى مدى الاستعداد لمختلف الاحتمالات والخطط المطروحة لذلك.
كما يجب أن تعمل الوزارة على معالجة الشغور الذي خلفة تأطير مجموعة من الأطباء والدكاترة ضمن الآلية الوطنية لمحاربة وباء كورونا ،دون أن ننسى تخصيص حصص إذاعية وتلفزيونية لخلق تواصل دائم مع المواطن من خلال التوجيه والارشاد .
خامسا/ التغذية : يجب أن تخلق العائلات الصحراوية أساليب جديدة الاكتفاء الذاتي من خلال تخزين المواد الغذائية و تعزيز دور المزارع الخاصة دون أن ننسى أهمية العودة إلى التغذية التقليدية في هذا الظرف من عيش وبلغمان وغيرهم لضمان الأمن الغذائي
كما يجب على المؤسسة الراعية لتوزيع المواد الغذائية إلى ضرورة خلق احتياط غذائي يكفي لمدة أشهر من خلال الاعتماد في التوزيع الغذائي على القوة البشرية المتواجد ميدانيا فقط.
المياه/العمل على ترشيد استهلاك المياه في مثل هذه الظروف واستغلال المياه المالحة في جميع مقتضيات الحياة اليومية من نظافة وغسل وماشية وغسل السيارات وغير ذلك من المناحي .
