-->

صحراويون من اجل محاربة الغزاة والعملاء


في البداية يجب ان نؤكد على مسلمة مفادها ان الصحراويين ليسوا بحاجة الى حركة جديدة قديمة في طرحها انطلاقا من ان العدو لايمكن ان يكون صديقا في فلسفة الصحراوي على الاقل وبالتالي حركة "صحراوين من اجل السلام" خدعة جديدة مصنعة في مخابر المخزن بعدما تعفنت كل المحاولات التي سبقتها وتكسرت على صخرة جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي والضامن لوحدته وقائدة كفاحه التحرري الذي يفتخر به كل صحراوي مخلص لعهد الشهداء.
اذن هذه المحاولة المخزنية اليائسة لن تجد لها اذانا صاغية انطلاقا من نشأتها ومرجعيتها وخلفيتها البينة لكل صحراوي عايش كل المخططات العدوانية تحت عدة مسميات براقة وضعت اصلا لجذب كل خائن ومتمصلح لا يؤمن بعقيدة الجبهة الشعبية التي مفادها لا تمثيل للشعب الصحراوي خارج جبهة البوليساريو وبالتالي جميع الصحراويون يؤمنون بهذه العقيدة ايمانا راسخا لايمكن ان يتغير بتغير المسميات التي يراد بها الباطل في جميع تجليات تلك المحاولات التي تريد النيل من سمعة الجبهة الشعبية واضعافها في نظر الصحراويون واظهارها بمظهر الغير قادرة على تمثيل الصحراويين احسن تمثيل ولكن هيهات هيهات ،ثم ان الصحراويون ليسوا بحاجة اليوم الى السلام الذي تناشدونه في تسميتكم الجديدة وهذا يعني انكم لا علاقة لكم بطموحات الشعب الصحراوي لا من بعيد ولا من قريب، بدليل اننا بحاجة الى كسر جمود السلام العقيم الذي انتظرنا منه حل ينهي معاناتنا كشعب تقر حقه جميع المواثيق والقرارات الاممية لكن الدرس الذي اسوعبناه ان السلام الذي تنشدوه يئس منه الشعب الصحراوي وبالتالي حركتكم لايمكن لها ان تمثل الصحراويين لسببب بين هو انكم بعيدين كل البعد عن اماله وتطلعاته وهمومه ومعاناته التي قد تكونون انتم احد اسبابها فكيف ستكونون جزء من الحل، انها وقاحة بما تحمله الكلمة من معنى والفرصة امامكم بالعدول عنها لانها ببساطة ستظهركم على حقيقتكم بعدما ستركم رب العالمينز
الامثلة مازالت ماثلة امام اعينكم وليس ببعيد عنكم التجارب المستنسخة للاحتلال المغربي في تفريخ مثل هذه الحركات التي ظاهرها الوطنية وباطنها الخيانة والعمالة وبيع الضمير.
وساقول لكم بان الشعب الصحراوي ليس غبيا كما تعتقدون وله المناعة الكافية لدحركم ولن ولن يتخلى عن جبهة البوليساريو من اجل عيونكم الساحرة بالمظهر الخداع الذي سيكشف عن غطائه قريبا لا محالة لان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تسري في دماء كل صحراوي وهي الهواء النقي الذي نتنفسه كل صباح ومساء فهل يعقل اننا نستبدله بهواء ملوث بالخيانة والعمالة خصوصا في زمن جائحة كورونا اذن لا داعي للسباحة في المياه العكرة والتلوث بنجاسة الخيانة والتمصلح والغباء وننصحكم بمزيد من التعقل والحكمة لكي لاتكونوا اضحوكة امام شعبكم الذي يعتبركم ابناءه وسيمد لكم يد التسامح اذا ما لم تتمادوا في هذا المسلك الخاطئ جدا وانتم تعلمون ذالك ، وفي الاخير علينا الالتفاف حول رائدة كفاحنا الجبهة الشعبية وقفل الباب امام كل محاولة يراد منها النيل منها والتصدي لكل المحاولات التي تريد هذه الكيانات المجهرية التلاعب بمصيرنا والقفز على الحقائق عبر التلون بالوان الخيانة والتخندق في خندق العدو الذي سيستمر دوما من اجل النيل من الجبهة وعلينا تقوية الجبهة وتفعيلها والاهتمام بها لكي تواجه كل تلك المحاولات الرامية الى النيل منها.
بقلم الصالح سيد البوهالي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *