-->

الملف الليبي: الجزائر ستستمر في دورها النزيه غير المرتبط بالحسابات


جدد الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية الجزائرية، التأكيد أن الجزائر "ستستمر في دورها الوطني النزيه غير المرتبط بالحسابات التي تتاجر بدماء الأبرياء في ليبيا"، وأنه "لا يمكن أن يتم أي شيء في هذا البلد بدون موافقة الجزائر".
واعتبر أن ذلك "واجب وطني ودين تجاه الشعب الليبي الشقيق الذي وقف إلى جانب الجزائر أيام حرب التحرير، والجزائر لا تنسى من ساعدها في الشدائد".
كما تطرق السيد بلعيد، إلى "معارضة أطراف أجنبية" لتعيين وزير الشؤون الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة كمبعوث أممي في ليبيا، مشيرا إلى أن ترشيح هذا الأخير "لم يحض بقبول أحد أعضاء مجلس الأمن"، مؤكدا أن المعلومات التي يحوزها تشير إلى أن هذا العضو "تحفظ ربما (..) استجابة لاعتبارات محلية تحركها بعض الأنظمة التي ليست لها مصلحة في حل مشكلة الشعب الليبي".
وفي رده عن سؤال آخر، حول الحملة التي تستهدف الدبلوماسية الجزائرية، ذكر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أن تصريحات الرئيس تبون باستعادة الجزائر لدورها الإقليمي "ربما أزعجت بعض الدول والأنظمة التي كانت تريد أن تستمر الجزائر مثلما كانت في السابق بصوت خافت"، مضيفا أن "هذا لا يؤثر أبدا في توجه الجزائر إلى أداء دورها الإقليمي غير منقوص، أحب من أحب وكره من كره".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح ذات المسؤول أن الجزائر "مازالت متحكمة في هذه الأزمة"، معربا عن أمله في أن "يعود النفط إلى سعره الذي يريح الجميع سواء المستهلكين أو المنتجين".
وذكر في هذا الإطار بالتدابير التي كانت قد اتخذت خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قبل نحو شهرين لمواجهة هذا الوضع، ومن بينها قرار تخفيض الواردات ب30 بالمائة وتخفيض قيمة الاموال المخصصة للدراسات والخدمات من الخارج.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستلجأ الى الاستدانة الخارجية، أكد الوزير المستشار أن "هذا الخيار يظل مستبعدا".
و قال بهذا الخصوص: "مادام رئيس الجمهورية استبعد اللجوء الى الاستدانة الخارجية فالموقف مازال موقف الجمهورية الجزائرية" .
وبخصوص إمكانية بعث مشروع ميناء الوسط بمدينة شرشال بالشراكة مع الصين، قال ذات المسؤول بأن "كلا البلدين مهتمان حاليا، بمحاربة وباء كورونا، على أن يتم طرح الموضوع للبحث عندما تنجلي المصيبة".
من جهة أخرى، كانت الندوة الصحفية مناسبة للسيد بلعيد ليعلن أن رئيس الجمهورية، أصدر أمس الاثنين، تعليمة إلى جميع مسؤولي الدوائر الوزارية ومؤسسات الدولة، يأمرهم فيها بالكف عن استخدام عبارة "بتوجيهات وبتعليمات من رئيس الجمهورية وما شابه ذلك"، وقال السيد بلعيد إن "الذي أمر بسحب لقب الفخامة يوم تنصيبه لم يطلب التقديس والتمجيد إنما طلب من الجميع أن يكونوا سندا قويا له حينما قال في مراسم تأدية القسم +ساعدوني وشجعوني إذا أصبت وقوموني وصوبوني إذا جانبت الصواب لا مكان في الجزائر الجديدة لعبادة الشخصية ذلك أمر ولى إلى غير رجعة+".
وكالة الانباء الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *