عضو الامانة الوطنية امربيه المامي الداي يعزي في رحيل رفيقه في الكفاح الشهيد امحمد خداد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً ) صدق الله العظيم
علمت ببلغ الحزن والاسى بوفاة المشمول برحمة الله الاخ والرفيق امحمد خداد موسى واننا لمؤمنون بان الموت حق وكل من عليها فان ، لكن العين تدمع والقلب يحزن وفراق الاحبة صعب وتلك سنة الحياة
واذ اعزي نفسي والشعب الصحراوي قاطبة واخص عائلة الفقيد الصغيرة في فقدان هذه الهامة الشامخة التي بفقدانها نفقد حصنا حصينا مؤتمنا على قضية شعبه معطاءا في سبيلها ، استلهم من رحيق سجل ناصع لاستحضر قبس من سيرة ومسيرة وضاءة صنعها الراحل بالجهد والعرق باذلا فيها العطاء الجزيل والفكر المتبصر والبصيرة النافذة. لقد كان الراحل دبلوماسيا متمرسا خبيرا بابجديات العمل الدبلوماسي ومتطلبات لغة التعامل في النظام العالمي المعاصر ,و استطاع الولوج برشاقة في دواليبه وتدويرها باتجاه قضية شعبه رغم صعوبة المهمة التي اتقن متطلباتها القانونية والمعرفية وخلفياتها السياسية , فكان مفاوضا بارعا, مخاطبا مقنعا, ومحاورا ملهما
استطاع الشهيد بإذن الله محمد خداد ان يجعل من مكتسباته في شتى الميادين (السياسية و الادارية والدبلوماسية والقانونية )تجربة محوريا في تشخيص الواقع الصحراوي بكل تجلياته, فخبره واطره بفهم عميق , و كان رحمه الله ايقونة متفردة في خصالها ومعرفتها وعطاءها اضاءت مسيرة الشعب الصحراوي النضالية وبفقدانها يفقد الشعب الصحراوي احد ابناءه البررة الافذاذ والعزاء في ان رحيله و رفاقه من قبله قد عملوا باخلاص على ان تبقى المسيرة مسيرة اجيال لا تموت بموت الرجال
رحم الله الشهيد امحمد خداد وكل الشهداء وجزاهم الله عنا جميل الجزاء
امربيه المامي الداي
